النوع الثالث عشر ـ وضع الظاهر موضع المضمر :
ورأيت فيه تأليفا مفردا لابن الصائغ ، وله فوائد :
منها : زيادة التقرير والتمكين ، نحو (١) : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ. اللهُ الصَّمَدُ). ((٢) وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْناهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ). ((٣) إِنَّ اللهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ ، وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ). ((٤) لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتابِ وَما هُوَ مِنَ الْكِتابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ وَما هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ).
ومنها قصد التعظيم ، نحو (٥) : (وَاتَّقُوا اللهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللهُ ، وَاللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ). ((٦) أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ). ((٧) وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كانَ مَشْهُوداً). ((٨) وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ).
ومنها قصد الإهانة والتحقير ، نحو (٩) : (أُولئِكَ حِزْبُ الشَّيْطانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطانِ هُمُ الْخاسِرُونَ). ((١٠) إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ ، إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً).
ومنها إزالة اللبس حيث يوهم الضمير أنه غير [٦٠ ب] الأول ، نحو (١١) : (قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ). لو قال تؤتيه أوهم أنه الأول ؛ قاله ابن الخشاب : ((١٢) الظَّانِّينَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دائِرَةُ السَّوْءِ) ؛ لأنه لو قال : عليهم دائرته لأوهم أن الضمير عائد على الله. ((١٣) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ
__________________
(١) الإخلاص : ١ ، ٢
(٢) الإسراء : ١٠٥
(٣) غافر : ٦١
(٤) آل عمران : ٧٨
(٥) البقرة : ٢٨٢
(٦) المجادلة : ٢٢
(٧) الإسراء : ٧٨
(٨) الأعراف : ٢٦
(٩) المجادلة : ١٩
(١٠) الإسراء : ٥٣
(١١) آل عمران : ٢٦
(١٢) الفتح : ٦
(١٣) يوسف : ٧٦