النوع الثامن : عطف أحد المترادفين على الآخر :
والقصد منه التأكيد أيضا ، وجعل منه (١) : (إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ). ((٢) فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَما ضَعُفُوا). ((٣) فَلا يَخافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً). ((٤) لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى). ((٥) لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً). قال الخليل : العوج والأمت بمعنى واحد. ((٦) سِرَّهُمْ وَنَجْواهُمْ). ((٧) شِرْعَةً وَمِنْهاجاً). ((٨) لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ). ((٩) إِلَّا دُعاءً وَنِداءً). ((١٠) أَطَعْنا سادَتَنا وَكُبَراءَنا). ((١١) لا يَمَسُّنا فِيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فِيها لُغُوبٌ) ، فإن نصب كلغب وزنا ومعنى ـ ((١٢) صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ). ((١٣) عُذْراً أَوْ نُذْراً). قال ثعلب : هما بمعنى واحد. وأنكر المبرد وجود هذا النوع فى القرآن ، وأوّل ما سبق على اختلاف المعنيين.
وقال بعضهم : الملخص (١٤) فى هذا أن تعتقد أن مجموع المترادفين يحصّل معنى لا يوجد عند انفرادهما ؛ فإن التركيب يحدث معنى زائدا. وإذا كانت كثرة الحروف تفيد زيادة المعنى فكذلك كثرة الألفاظ.
النوع التاسع ـ عطف الخاص على العام :
وفائدته التنبيه على فضله ، حتى كأنه ليس من جنس العام ، تنزيلا للتّغاير فى الوصف منزلة التغاير فى الذات.
__________________
(١) يوسف : ٨٦
(٢) آل عمران : ١٤٦
(٣) طه : ١١٢
(٤) طه : ٧٧
(٥) طه : ١٠٧
(٦) التوبة : ٧٨
(٧) المائدة : ٤٨
(٨) المدثر : ٢٨
(٩) البقرة : ١٧١
(١٠) الأحزاب : ٦٧
(١١) فاطر : ٣٥
(١٢) البقرة : ٥٧
(١٣) المرسلات : ٦
(١٤) فى الإتقان : المخلص.