((١) إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ. اللهِ). ((٢) لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ ناصِيَةٍ كاذِبَةٍ خاطِئَةٍ).
ومثال الثانى (٣) : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً). ((٤) وَلَوْ لا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ).
ومثال الثالث (٥) : (وَما أَنْسانِيهُ إِلَّا الشَّيْطانُ أَنْ أَذْكُرَهُ). ((٦) يَسْئَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُلْ قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ). ((٧) قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ. النَّارِ ذاتِ الْوَقُودِ). ((٨) لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ).
وزاد بعضهم بدل الكل من البعض ، وقد وجدت له مثالا فى القرآن ؛ وهو قوله (٩) : (فَأُولئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً. جَنَّاتِ عَدْنٍ). فجنات عدن بدل من الجنة التى هى بعض. وفائدته تقرير أنها جنات كثيرة لا جنة واحدة. وقال ابن السيد : وليس كل بدل يقصد به رفع الإشكال الذى يعرض فى المبدل منه ؛ بل من البدل ما يراد به التأكيد ، وإن كان ما قبله غنيا عنه ، كقوله (١٠) : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ. صِراطِ اللهِ). ألا ترى أنه لو لم يذكر الصراط الثانى لم يشك أحد فى أن الصراط المستقيم هو صراط الله. وقد نصّ سيبويه على أن من البدل ما الغرض منه التأكيد. انتهى.
__________________
(١) إبراهيم : ١ ، ٢
(٢) العلق : ١٥ ، ١٦
(٣) آل عمران : ٩٧
(٤) البقرة : ٢٥١
(٥) الكهف : ٦٣
(٦) البقرة : ٢١٧
(٧) البروج : ٤ ، ٥
(٨) الزخرف : ٣٣
(٩) مريم : ٦٠ ، ٦١
(١٠) الشورى : ٥٢ ، ٥٣