وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ). ((١) اذهب أَنْتَ وَرَبُّكَ). ((٢) وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ).
ومنه تأكيد المنفصل بمثله (٣) : (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ).
ثالثها ـ تأكيد الفعل بمصدره ، وهو عوض من تكرار الفعل مرتين ، وفائدته رفع توهم المجاز فى الفعل ، بخلاف التوكيد السابق ؛ فإنه لرفع توهم المجاز فى المسند إليه ، كذا فرق به ابن عصفور وغيره. ومن ثم رد بعض أهل السنة على بعض المعتزلة فى دعواه نفى التكليم حقيقة بقوله (٤) : (وَكَلَّمَ اللهُ مُوسى تَكْلِيماً) ؛ لأن التوكيد رفع المجاز فى الفعل. ومن أمثلته (٥) : (وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً). ((٦) تَمُورُ السَّماءُ مَوْراً. وَتَسِيرُ الْجِبالُ سَيْراً). ((٧) جَزاؤُكُمْ جَزاءً مَوْفُوراً). وليس منه : ((٨) وَتَظُنُّونَ بِاللهِ الظُّنُونَا) ؛ بل هو جمع ظن ، لاختلاف أنواعه. وأما (٩) : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ رَبِّي شَيْئاً) ، فيحتمل أن يكون منه ، وأن يكون الشيء بمعنى الأمر والشأن.
والأصل فى هذا النوع أن ينعت بالوصف المراد ، نحو (١٠) : (اذْكُرُوا اللهَ ذِكْراً كَثِيراً). «(١١) (وَسَرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً). وقد يضاف وصفه إليه ؛ نحو (١٢) : (اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ). وقد يؤكد بمصدر فعل آخر ، أو اسم عين نيابة عن المصدر ، نحو (١٣) : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً). والمصدر تبتلا. والتبتيل مصدر بتّل. ((١٤) أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً) ؛ أى إنباتا ، إذ النبات اسم عين.
__________________
(١) المائدة : ٢٤
(٢) الأعراف : ١١٥
(٣) يوسف : ٣٧
(٤) النساء : ١٦٤
(٥) الأحزاب : ٥٦
(٦) الطور : ٩ ، ١٠
(٧) الإسراء : ٦٣
(٨) الأحزاب : ١٠
(٩) الأنعام : ٨٠
(١٠) الأحزاب : ٤١
(١١) الأحزاب : ٤٩
(١٢) آل عمران : ١٠٢
(١٣) المزمل : ٨
(١٤) نوح : ١٧