السلام ، فيما لم ينكروه ولم يكن عندهم خلافه.
و (١) إذا كان الراوي من فرق الشيعة مثل الفطحية ، والواقفة ، والناووسية وغيرهم نظر فيما يرويه :
فإن كان هناك قرينة تعضده ، أو خبر آخر من جهة الموثوقين بهم ، وجب العمل به.
وإن كان هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثوقين ، وجب إطراح ما اختصوا بروايته والعمل بما رواه الثقة.
وإن كان ما رووه ليس هناك ما يخالفه ، ولا يعرف من الطائفة العمل بخلافه ، وجب أيضا العمل به إذا كان متحرجا في روايته موثوقا في أمانته ، وإن كان مخطئا في أصل الاعتقاد.
ولأجل (٢) ما قلناه عملت الطائفة بأخبار الفطحية مثل عبد الله بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفة مثل سماعة بن مهران ، وعلي بن أبي حمزة (٣) ، وعثمان بن عيسى (٤) ، ومن بعد هؤلاء بما رواه بنو فضال ، وبنو سماعة ، والطاطريون (٥) وغيرهم فيما لم يكن
__________________
(١) وأما.
(٢) فلأجل.
(٣) هو علي بن أبي حمزة البطائني الكوفي ، من أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهماالسلام ومن رواة أحاديثهما ، ويعد البطائني من أعمدة الواقفة ، وثقه جماعة وضعفه آخرون لوقفه ، وتعمل الإمامية بأخباره إذا لم يكن هناك خبر آخر يخالفه من طريق الموثوقين.
(٤) هو أبو عمرو عثمان بن عيسى العامري الكلابي ، من أصحاب الإمام الكاظم والرضا عليهماالسلام ومن الفقهاء والمحدثين الثقات ، عد من أعمدة الواقفة وشيوخهم ولكنه تاب وعاد إلى الحق. سكن الكوفة ومات بالحائر الحسيني ودفن هناك.
(٥) من البيوتات الشيعية المعروفة في القرن الثاني إذ برزت منهم شخصيات معروفة في الفقه والحديث وأشهرهم أبو الحسن علي بن الحسن بن محمد الطائي المعروف بالطاطري (اشتهر بهذا اللقب لبيعه ثيابا يقال لها الطاطرية) ، الفقيه ، المحدث ومن أصحاب الإمام الكاظم عليهالسلام ، كان واقفيا شديد العناد في