[الصاعقة (صاعِقَةُ (١) الْعَذابِ) أي : قارعة العذاب (الْهُونِ) والهون والهوان بمعنى واحد. وقد سبق ذكره ، ومجازه : فأخذتهم [صاعقة](٢) العذاب ذي الهوان.
(وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (١٩) حَتَّى إِذا ما جاؤُها شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ (٢٠) وَقالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (٢١) وَما كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ (٢٢) وَذلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْداكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخاسِرِينَ (٢٣) فَإِنْ يَصْبِرُوا فَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ وَإِنْ يَسْتَعْتِبُوا فَما هُمْ مِنَ الْمُعْتَبِينَ)(٢٤)
قوله تعالى : (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْداءُ اللهِ إِلَى النَّارِ) قرأ نافع ويعقوب وأبان عن عاصم : " نحشر" بالنون على البناء للفاعل" أعداء" بالنصب. وقرأ باقي القراء العشرة في جميع طرقهم المشهورة : " يحشر" بالياء المضمومة على البناء للمفعول ، " أعداء" بالرفع (٣).
والقراءة الأولى محمولة على قوله : (وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا)، ويؤيدها قوله تعالى :
__________________
(١) في الأصل : الصاعة صاعة.
(٢) في الأصل : صاعة.
(٣) الحجة للفارسي (٣ / ٣٥٥) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٦٣٥ ـ ٦٣٦) ، والكشف (٢ / ٢٤٨) ، والنشر (٢ / ٣٦٦) ، والإتحاف (ص : ٣٨١) ، والسبعة (ص : ٥٧٦).