يختلفون في أمور دينية وغير دينية ، فجاء ببيان ما اختلفوا فيه من الدين.
وما بعده مفسّر إلى قوله تعالى : (الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ) الموحدين العاملين بطاعة الله تعالى ، فإن خلّتهم تزداد يوم القيامة وتقربهم إلى الله تعالى.
قال مقاتل (١) : نزلت في أمية بن خلف وعقبة بن أبي معيط.
(يا عِبادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (٦٨) الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنا وَكانُوا مُسْلِمِينَ (٦٩) ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وَأَزْواجُكُمْ تُحْبَرُونَ (٧٠) يُطافُ عَلَيْهِمْ بِصِحافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوابٍ وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيها خالِدُونَ (٧١) وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوها بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (٧٢) لَكُمْ فِيها فاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْها تَأْكُلُونَ)(٧٣)
قال محمد بن جرير رحمهالله (٢) : حدثنا ابن عبد الأعلى قال : [حدثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة قال](٣) : حدثنا المعتمر ، عن أبيه قال : سمعت أن الناس حين يبعثون ليس منهم أحد إلا فزع ، فينادي مناد : يا عباد الله لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون ، فيرجوها الناس كلهم ، فيتبعها الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين ، فييأس [الناس](٤) منها غير المسلمين.
__________________
(١) تفسير مقاتل (٣ / ١٩٥).
(٢) تفسير الطبري (٢٥ / ٩٥).
(٣) زيادة من تفسير الطبري ، الموضع السابق.
(٤) مثل السابق.