وهما من جهينة» (١).
وجواب : «ولو ترى» محذوف ، تقديره : لرأيت أمرا عظيما.
قوله تعالى : (وَقالُوا آمَنَّا بِهِ) قال مجاهد : بالله (٢).
وقال الحسن : بالبعث (٣).
وقال قتادة : بالرسول صلىاللهعليهوسلم (٤).
وقد سبق ذكره في قوله تعالى : (ما بِصاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ) ، وهذا يكون منهم في الآخرة ، أو عند معاينة نزول بأس الله تعالى بهم.
(وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ) قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي : «التناؤش» بالمد والهمز ، وقرأ الباقون بغير همز (٥).
قال صاحب كشف المشكلات (٦) : الأصل الهمزة ، من قوله :
تمنّى نئيشا أن يكون أطاعني |
|
وقد حدثت بعد الأمور أمور (٧) |
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٢ / ١٠٧) ، ومن طريقه الثعلبي في تفسيره (١١ / ٢٢٩).
(٢) أخرجه الطبري (٢٢ / ١٠٩) ، وابن أبي حاتم (١٠ / ٣١٦٨) ، ومجاهد (ص : ٥٢٨). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٧١٤) وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر.
(٣) ذكره الماوردي (٤ / ٤٦٠) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ٤٦٩).
(٤) مثل السابق.
(٥) الحجة للفارسي (٣ / ٢٩٨) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٥٩٠ ـ ٥٩١) ، والكشف (٢ / ٢٠٨) ، والنشر (٢ / ٣٥١) ، والإتحاف (ص : ٣٦٠) ، والسبعة (ص : ٥٣٠).
(٦) كشف المشكلات (٢ / ٢٤١).
(٧) البيت لنهشل بن حرّي. وهو في : اللسان (مادة : نأش) ، والبحر (٧ / ٢٤٦) ، والدر المصون (٥ / ٤٥٥) ، والطبري (٢٢ / ١٠٩) ، وروح المعاني (٢٢ / ١٥٨) ، ومعاني الفراء (٢ / ٣٦٥).