قبل الشيخ حسن بن راشد بلا فصل والظاهر أنه أخذهما عن أمل الآمل وإن لم ينسبه إليه وكان اسم الحسن بن راشد ساقطا عن نسخته فنسبه إلى ابن الدربي غافلا عن أنه لم يعهد له تأليف نظما أو نثرا ، وأما الحسن ابن راشد الذي نظم ألفية الشهيد وسماه بالجمانة البهية فكان من تلاميذ الفاضل المقداد وقد قرظ منظومته الجمانة البهية شيخه المقداد تقريظا لطيفا وهو الذي أرخ وفاه شيخه المقداد بسنة ٨٢٧ ، ويوجد بعض نسخ الجمانة مكتوبا عليها إنها للشيخ حسن بن محمد بن راشد البحراني فلا يبعد أن يكون الحسن بن راشد نسبه إلى الجد وكان أصله بحرانيا وانتقل إلى الحلة ، وعلى كل فهو مؤخر عن الشيخ تاج الدين الحسن بن راشد العلامة الفقيه الأديب المعاصر لفخر المحققين ابن العلامة الحلي الذي له مدائح للمعصومين عليهمالسلام ، منها مديحة لأمير المؤمنين عليهالسلام الذي كتبه الشيخ محمد بن علي بن محمد الجرجاني تلميذ العلامة الحلي بخطه في مجموعته ووصف ناظمه بقوله ( الشيخ الإمام الأعظم البحر الهمام الأعلم جامع فضيلتي المعقول والمنقول مستخرج مسائل الفروع من الأصول شيخ مشايخ الفقهاء المجتهدين وخاتمهم ورئيس الأئمة المتكلمين وعالمهم مولانا تاج الملة والحق والدين الحسن بن راشد أسبغ الله تعالى عليه ظلاله وأدام عليه فضله وإفضاله ) وقد رأى صاحب الرياض تلك المجموعة بخط الجرجاني المذكور ونقل عن خطه ما مر من الثناء في الرياض ، وهاتان الأرجوزتان إن كانتا لصاحب الجمانة كما ذكره في أمل الآمل فهو المتأخر كما تبين ، لكن يحتمل أنهما لتاج الدين المتقدم على صاحب الجمانة بكثير وانما نسبهما في الأمل إليه لعدم اطلاعه على سميه المتقدم عليه ولذا لم يذكر ترجمته مع كونه من المشايخ الفقهاء المجتهدين كما وصفه بذلك معاصره العلامة الجرجاني.
( ٢٣٢٥ : أرجوزة ) في تاريخ المعصومين الأربعة عشر عليهمالسلام للمحدث