آلائه وأشكره على نعمائه والصلاة على سيد أنبيائه وخير اوصيائه إلخ ) مرتب على اثني عشر فصلا ، ١ في ماهية العلم وفضله ، ٢ في النية ، ٣ في اختيار العلم والأستاد والشريك ، ٤ في الجد والمواظبة ، ٥ في بداية السبق في الشروع ، ٦ في التوكل ، ٧ في وقت التحصيل ، ٨ في الشفقة والنصيحة ، ٩ في الاستعاذة ، ١٠ في الورع ، ١١ فيما يورث الحفظ ، ١٢ فيما يجلب الرزق ونسبته إلى المحقق الطوسي مشهورة وهو في عداد تصانيفه مذكور ولذا أرسل العلامة المجلسي نسبته إليه إرسال المسلمات في أول البحار عند ذكر طب النبي لكن ليس في أوله اسمه نعم في فصل التوكل ما لفظه ولهذا كان محمد بن الحسن الطوسي رحمهالله إذا سهر الليالي يقول أين أبناء الملوك وفي فصل وقت التحصيل ما لفظه وكان محمد بن الحسن لا ينام الليل ثم إن في آخر النسخ المطبوعة الترغيب إلى الرجوع إلى كتاب طب النبي (ص) لأبي العباس المستغفري وبه يختم الكتاب ، وزاد بعد ذلك في بعض النسخ ما لفظه عن مولانا نصير الدين الطوسي رحمهالله ينبغي لطالب العلم أن يفرغ يومه للكتابة والمطالعة والفكر
__________________
العلامة الحلي والسيد عبد الكريم بن طاوس صاحب فرحة الغري والمولى قطب الدين الرازي أستاذ الشهيد والمولى شهاب الدين الكازروني أقام مدة في قائن عند ناصر الدين محتشم من أمراء الإسماعيلية وباسمه صنف ( الأخلاق الناصري ) ثم انتقل معه إلى قزوين عند علاء الدين محمد خليفة الإسماعيلية إلى أن قدم إيلخان المشهور بهلاكو خان بن تولي خان بن چنگيز خان سنة ٦٥٣ فشار النصير إلى الإسماعيلي بالاستسلام لهلاكو فاستسلم فلما عرف هلاكو خان ذلك من النصير أخذه معه واستوزره إلى أن توجد إلى استيصال العباسيين فورد هلاكو بغداد سنة ٦٥٦ وقتل المعتصم وعند ذلك رحل خواجه نصير الدين إلى الحلة وأدرك المحقق الحلي ثم انتقل إلى مراغة واشتغل بالرصد بأمر هلاكو وجمع الحكماء والمنجمين الراصدين الذين ذكرهم في أول زيج الإيلخاني الذي ألفه باسم هلاكو وهيأ لهم أربعمائة ألف كتاب إلى أن رحل في جملة من تلامذته إلى بغداد فأدركه الأجل وتوفي في الثامن عشر من ذي الحجة سنة ٦٧٣ ودفن في مقبرة هيأها الناصر العباسي لنفسه ولم يوفق للدفن فيها وهي في الرواق الشريف من قبل رأس الإمام الجواد عليهالسلام والعجب أن تاريخ بناء المقبرة موافق لتاريخ ولادة من دفن بها.