لها.
(لَكُمْ فِيها خَيْرٌ) قال ابن عباس : دنيا وآخرة (١).
قال إبراهيم النخعي : إن احتاج إلى ظهرها ركب ، أو إلى لبنها شرب (٢).
(فَاذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَيْها صَوافَّ) ، هو قوله عند نحرها : الله أكبر ، لا إله إلا الله ، والله أكبر ، اللهم منك وإليك.
قرأ الأكثرون : " صوافّ" ، وقرأ ابن مسعود وابن عباس وابن عمر ومحمد بن علي والأعمش وقتادة" [صوافن] " (٣)» (٤). وقرأ أبيّ بن كعب وأبو موسى والحسن : " صوّافي" (٥).
فمن قرأ" صوافّ" أراد : قائمات مصطفّة الأيدي والأرجل.
ومن قرأ" صوافن" فهو من صفون الفرس ، وهو أن يقوم على ثلاث وينصب الرابعة على طرف سنبكه ، وهكذا السنة في نحر الإبل.
قال مجاهد : إذا عقلت إحدى يديها وقامت على ثلاث تنحر كذلك ، ويسوّى
__________________
(١) ذكره الطبري (١٧ / ١٦٣) ، والواحدي في الوسيط (٣ / ٢٧٢) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٥ / ٤٣٢) كلهم بلا نسبة.
(٢) أخرجه الطبري (١٧ / ١٦٣) ، وابن أبي حاتم (٨ / ٢٤٩٤). وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٥٠) وعزاه لعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٣) في الأصل : صوفن. والتصويب من ب.
(٤) انظر : الطبري (١٧ / ١٦٣) ، والدر المصون (٥ / ١٥٠).
(٥) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣١٥).