قال الزجاج (١) : «وجهه» منصوب بالاستثناء ، ويجوز : «إلا وجهه» بالرفع ، ولكنه لا ينبغي أن يقرأ بها. ويكون المعنى : كل شيء غير وجهه هالك ، وهو مثل قول الشاعر :
وكلّ أخ مفارقه أخوه |
|
لعمر أبيك إلا الفرقدان (٢) |
المعنى : وكل شيء غير الفرقدين مفارقه أخوه.
__________________
(١) معاني الزجاج (٤ / ١٥٨).
(٢) البيت لعمرو بن معد يكرب ، وقيل : لسوار بن المضرب ، وقيل : لحضرمي بن عامر. انظر : ديوانه (ص : ١٧٨) ، والكتاب لسيبويه (٢ / ٣٣٤) ، وخزانة الأدب (٣ / ٤٢١) ، والإنصاف (١ / ٢٦٨) ، وجمهرة أشعار العرب للقرشي (١ / ١١٦) ، ومعاني الأخفش (ص : ٩١) ، والأشباه والنظائر (٨ / ١٨٠) ، وشرح الأشموني (١ / ٢٣٤) ، وشرح المفصل (٢ / ٨٩) ، ومغني اللبيب (١ / ٧٢) ، والمقتضب (٤ / ٤٠٩).