لشدة الخوف ، (إِلَّا مَنْ شاءَ اللهُ) وهم الشهداء ، في قول ابن عباس وأبي هريرة وأكثر المفسرين (١).
وقال مقاتل (٢) : هم جبريل ، وميكال ، [وإسرافيل](٣) ، وملك الموت.
وقال الضحاك وأبو إسحاق بن شاقلا : هم الذين خلقوا للبقاء ، [كالحور](٤) العين ، وخزنة النار ، وحملة العرش (٥).
(وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ) أصلها : آتيونه ، فاعلونه ، فلما انضمت الياء وقبلها كسرة استثقل ذلك فيها ، فألقيت حركة الياء على التاء وحذفت كسرة التاء ، فاجتمع ساكنان : الياء والواو ، فحذفت الياء لالتقاء الساكنين ، وكانت أولى بالحذف ؛ لأن الواو تدل على الجمع ، وحذفت النون للإضافة ، والهاء في موضع خفض لإضافة اسم الفاعل إليها.
[والمعنى](٦) : وكل يأتون الله تعالى يحضرون الموقف.
وقرأ حمزة وحفص عن عاصم : «أتوه» بالقصر وفتح التاء ، جعلاه فعلا ماضيا (٧).
__________________
(١) أخرجه الطبري (٢٠ / ١٩) ، وابن أبي حاتم (٩ / ٢٩٣٠) كلاهما من حديث طويل عن أبي هريرة.
وذكره السيوطي في الدر (٦ / ٣٨٤) وعزاه لسعيد بن منصور وابن جرير عن أبي هريرة.
(٢) تفسير مقاتل (٢ / ٤٨٦).
(٣) زيادة من تفسير مقاتل ، الموضع السابق.
(٤) في الأصل : كاحور. والتصويب من ب.
(٥) ذكره ابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ١٩٥).
(٦) في الأصل : المعنى. والتصويب من ب.
(٧) الحجة للفارسي (٣ / ٢٤٦) ، والحجة لابن زنجلة (ص : ٥٣٨ ـ ٥٣٩) ، والكشف (٢ / ١٦٧) ، ـ