وبح باسم ما تأتي وذرني من الكنى |
|
فلا خير في اللذّات من دونها ستر (١) |
وقيل : وأنتم تبصرون آثار العصاة قبلكم.
(بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ) قال ابن عباس : تجهلون النعمة وعاقبة العصيان (٢).
وقيل : المعنى : تفعلون فعل الجاهلين.
وما لم أذكره في تفسير هذه القصة مذكور في الأعراف (٣) ، [و (قَدَّرْناها) مذكور](٤) في الحجر (٥).
(قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى آللهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ (٥٩) أَمَّنْ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَنْبَتْنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهْجَةٍ ما كانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَها أَإِلهٌ مَعَ اللهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ) (٦٠)
ثم إن الله عزوجل أمر نبيه أن يتلو عليهم هذه الآيات الناطقة بالبراهين القاطعة بوحدانية الله تعالى وعظمته وحكمته وقدرته ، وأن يستفتحها بتحميده ، والسّلام على من اصطفاهم من عبيده ، فقال : (قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلامٌ عَلى عِبادِهِ الَّذِينَ اصْطَفى) فصار ذلك سنّة وأدبا للعلماء والفقهاء والوعّاظ والخطباء والبلغاء
__________________
(١) انظر البيت في : روح المعاني (١٥ / ٣٠٨).
(٢) ذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣٨١) ، وابن الجوزي في زاد المسير (٦ / ١٨٣).
(٣) عند الآية رقم : ٨١.
(٤) في الأصل : وقد ذكرناها مذكر. وهو خطأ. والتصويب من ب.
(٥) عند الآية رقم : ٦٠.