قبله ، وجواب" لو لا" محذوف ، تقديره : لعاجلكم بالعقوبة.
قوله تعالى : (لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ) مفسر في البقرة (١).
والمعنى هاهنا : لا تتبعوه فيما زيّن لكم من قذف عائشة.
(وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) مفسّر في النحل (٢).
(وَلَوْ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ) أيها القذفه (ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ) أي : ما تطهّر.
وقرأ الحسن ومجاهد وقتادة : " ما زكّى" بتشديد الكاف (٣) ، على معنى : ما طهّر منكم من إثم الإفك.
(مِنْ أَحَدٍ) في موضع الرفع بإسناد الفعل إليه على القراءة الأولى ، وفي موضع نصب على القراءة الثانية.
قال ابن عباس : ما قبل توبة أحد منكم (٤) (أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ) لأقوالكم (عَلِيمٌ) بضمائركم وأفعالكم.
(وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبى وَالْمَساكِينَ وَالْمُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ
__________________
(١) عند الآية رقم : ١٦٨.
(٢) عند الآية رقم : ٩٠.
(٣) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٣٢٣).
(٤) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٣ / ١٣٢ ح ١٦٨). وذكره الواحدي في الوسيط (٣ / ٣١٣).