أن يهجر المعصية ويفعل الطاعة.
(وَيُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ) وهي الدلالات على علمه [وحكمه](١) وحلمه بما نزّل من الشرائع والآداب الجميلة ، (وَاللهُ عَلِيمٌ) بالأشياء (حَكِيمٌ) في تصاريف القضاء.
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (١٩)
ثم هدّد القاذفين فقال : (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفاحِشَةُ) أي : [يفشوا](٢) القذف بالزنا (فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيا وَالْآخِرَةِ) يريد : الحدّ وعذاب النار ، (وَاللهُ يَعْلَمُ) شرّ ما خضتم فيه وما تضمن من استحقاق العذاب ، (وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ذلك.
وقيل : يعلم الضمائر ، فقد علم من أحبّ منكم إشاعة الفاحشة ومن لم يحبّها.
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ (٢٠) * يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُواتِ الشَّيْطانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُواتِ الشَّيْطانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلكِنَّ اللهَ يُزَكِّي مَنْ يَشاءُ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (٢١)
(وَلَوْ لا فَضْلُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللهَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ) عطف على الذي
__________________
(١) في الأصل : وحكمته. والتصويب من ب.
(٢) في الأصل : يفشون. والتصويب من ب.