ومن فتحهما جعله جمع ثمرة ، كما ذكرناه.
وقال الفراء (١) : الثّمر ـ بفتح الميم والثاء (٢) ـ : المأكول ، وبضمّهما : المال. وهذا التفصيل هو المشهور عند المفسرين.
قال ابن عباس : «وكان له ثمر» يعني : أنواع المال (٣).
وقال مجاهد : ذهب وفضة (٤).
وقال قتادة : يعني : من كل المال (٥).
وقال الوالبي : الثّمر : المال (٦).
(فَقالَ لِصاحِبِهِ) المؤمن (وَهُوَ يُحاوِرُهُ) يراجعه الكلام ويحادثه (أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً) ونافع في بعض الروايات عنه يقرأ : «أنا أكثر» بإثبات الألف (٧) ، وعليه أنشدوا :
أنا شيخ العشيرة [فاعرفوني](٨) |
|
................ (٩) |
__________________
(١) معاني الفراء (٢ / ١٤٤).
(٢) في ب : الثاء والميم.
(٣) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٤٥) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٦١). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٩٠) وعزاه لأبي عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٤) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٤٥) ، ومجاهد (ص : ٣٧٦) ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٦١). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٣٩٠) وعزاه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم.
(٥) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٤٥). وانظر : الوسيط (٣ / ١٤٨).
(٦) الوسيط (٣ / ١٤٨).
(٧) النشر في القراءات العشر (٢ / ٢٣١) ، وإتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٩٠).
(٨) في الأصل : فاعرفيني. والمثبت من ب.
(٩) وتكملة البيت : حميدا قد تذرّيت السّناما. انظر : اللسان ، مادة : (أنن) ، والقرطبي (٣ / ٢٨٧) ، ـ