محمد بن عيسى ، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه ، حدثنا مسلم ، حدثنا علي بن حجر.
وقرأت على أبي المجد القزويني ، أخبركم محمد بن أسعد فأقرّ به ، حدثنا أبو محمد الحسين بن مسعود البغوي ، حدثنا محمد بن الفضل الخرقي ، أخبرنا أبو الحسن الطيسفوني ، أخبرنا عبد الله بن عمر الجوهري ، حدثنا أحمد بن علي الكشميهني ، حدثنا علي بن حجر ، حدثنا إسماعيل بن جعفر ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا» (١). انفرد بإخراجه مسلم.
(قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتَى اللهُ بُنْيانَهُمْ مِنَ الْقَواعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِنْ فَوْقِهِمْ وَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ (٢٦) ثُمَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكافِرِينَ)(٢٧)
قوله تعالى : (قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) وهو نمرود بن كنعان ، بنى قصرا طويلا ببابل (٢).
__________________
(١) أخرجه مسلم (٤ / ٢٠٦٠ ح ٢٦٧٤) ، والبغوي في تفسيره (٣ / ٦٦).
(٢) بابل : اسم ناحية في العراق ، أول من سكنها نوح عليهالسلام ، وهو أول من عمرها ، وكان قد نزلها عقب الطوفان (معجم البلدان ١ / ٣٠٩).