كشكره. ويجوز أن يكون «وكيلا» و «ذرية» مفعولي «تتخذوا» ، تلخيصه : لا تتخذوا ذرية من حملنا مع نوح وكيلا.
(إِنَّهُ كانَ عَبْداً شَكُوراً) قال سلمان : كان إذا أكل قال : الحمد لله ، فإذا شرب قال : الحمد لله ، فسماه الله عبدا شكورا (١).
وروي : أنه كان إذا أراد الإفطار عرض طعامه على من آمن به ، فإن وجده محتاجا آثره به.
(وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيراً (٤) فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وَكانَ وَعْداً مَفْعُولاً (٥) ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْناكُمْ بِأَمْوالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْناكُمْ أَكْثَرَ نَفِيراً (٦) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَها فَإِذا جاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً (٧) عَسى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنا وَجَعَلْنا جَهَنَّمَ لِلْكافِرِينَ حَصِيراً)(٨)
قوله تعالى : (وَقَضَيْنا إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ فِي الْكِتابِ) أي : أوحينا إليهم
__________________
(١) أخرجه الطبري (١٥ / ٢٠) ، والحاكم (٢ / ٣٩٢) وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، وابن أبي حاتم (٧ / ٢٣٠٩) ، والبيهقي في الشعب (٤ / ١١٣). وذكره السيوطي في الدر (٥ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧) وعزاه للفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والبيهقي في الشعب.