إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٤ ]

10/689
*

ذكر الأكل [لانضم](١) في سلكها والذكر معها ما لم يؤكل ، [والحديث](٢) الذي احتجوا به لا يثبت ، فلا يقاوم أحاديثنا الصحيحة الصريحة (٣).

قال الإمام أحمد : هو حديث منكر. وقال الدارقطني : هو حديث ضعيف ؛ لأنه لو صح لكان النهي محمولا على الإشفاق عليها لأجل الجهاد والاستظهار على العدو ؛ لأن الخيل كانت قليلة عندهم جدا.

قوله تعالى : (وَيَخْلُقُ ما لا تَعْلَمُونَ) قال الشعبي : هذا الحرف من أسرار القرآن(٤).

وقال أبو سليمان الدمشقي : من الناس من كره تفسير هذا الحرف في الجملة.

والمقصود من ذلك : إعلام العباد بأن له من المخلوقات ما لا يعلمونه ، [ليزدادوا](٥) علما بقدرة الله وعظمته وسعة ملكه.

وقيل : ويخلق ما لا تعلمون تفاصيله وكنهه وإن [علمتم](٦) جملته كنعيم الجنة وعذاب النار ، فإنه لا يبلغه وصف واصف ، ولا يخطر على قلب بشر.

__________________

(١) في الأصل : لأنظم.

(٢) في الأصل : الحديث.

(٣) قال الطبري (١٤ / ٨٣) : والصواب من القول في ذلك عند نا ما قاله أهل القول الثاني ، وذلك أنه لو كان في قوله تعالى : (لِتَرْكَبُوها) دلالة على أنها لا تصلح إذ كانت للركوب للأكل لكان في قوله : (فِيها دِفْءٌ وَمَنافِعُ وَمِنْها تَأْكُلُونَ) دلالة على أنها لا تصلح إذ كانت للأكل والدفء للركوب.

(٤) زاد المسير (٤ / ٤٣٢).

(٥) في الأصل : لزدادوا.

(٦) في الأصل : علتم.