قال الزمخشري : وقد زوّج النبي صلىاللهعليهوسلم قبل الوحي ابنتيه من أبي العاص بن وائل وعتبة بن أبي
لهب.
وهذا خطأ فاحش
؛ لأن ابن وائل هو العاص ، وزوج بنت رسول الله صلىاللهعليهوسلم إنما هو أبو العاص بن الربيع.
وقال الزجاج : عرض ذلك عليهم بشرط إسلامهم.
(هُنَّ أَطْهَرُ
لَكُمْ) قال مقاتل : أحل لكم من إتيان الرجال.
وقوله : «هؤلاء»
مبتدأ ، و «بناتي» عطف بيان ، «وهن» فصل ، و «أطهر» خبر للمبتدأ .
ولم يجز النصب
في «أطهر» ، وقد قرأ به محمد بن مروان وعيسى بن عمر .
وقال الزجاج : لا يجيز هذا أحد من البصريين ، ويجيزه غيرهم.
وقال غيره في
توجيه هذه القراءة : «هؤلاء» مبتدأ ، و «بناتي» ابتداء ثان ، «وهن» خبره. والجملة
خبر المبتدأ الأول ، و «أطهر» نصب على الحال ، والعامل في الحال معنى الإشارة ، كما تقول : هذا زيد قائما.
(فَاتَّقُوا اللهَ) بإيثارهن عليهم (وَلا تُخْزُونِ) أي : تفضحوني ، ولا تفعلوا فعلا
__________________