إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٣ ]

رموز الكنوز في تفسير الكتاب العزيز [ ج ٣ ]

161/643
*

ومعنى كونها مقتضية : أن نوحا عليه‌السلام أمرهم بالركوب ، ثم أخبرهم بأن مجراها ومرساها بذكر اسم الله تعالى ، أو بأمره وقدرته.

قال الضحاك : كان إذا أراد أن تجري قال : بسم الله فجرت ، وإذا أراد أن ترسوا قال : بسم الله [فرست](١). (٢).

ويجوز أن يفخم الاسم ، كقوله : ثم اسم السّلام عليكما.

ويراد : بالله إجراؤها وإرساؤها ، أي : بقدرته وأمره ، وقد ذكرنا نحوه عن الزجاج (٣).

وقرأ الحسن وقتادة وحميد الأعرج في آخرين : «مجريها ومرسيها» (٤) على وزان : مبديها ومنشيها ، جعلوه نعتا لله تعالى.

أبنا أبو حفص عمر بن طبرزد ، أبنا أبو غالب أحمد بن البناء ، أبنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري ، أبنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الزيات ، ثنا محمد بن صالح ، حدثنا جبارة بن المغلس ، ثنا يحيى بن العلاء الرازي ، حدثني مروان بن سالم ، عن طلحة بن عبيد الله العقيلي ، عن الحسين بن علي عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا : (بِسْمِ اللهِ مَجْراها وَمُرْساها إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ، وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ

__________________

(١) زيادة من زاد المسير (٤ / ١٠٩).

(٢) أخرجه الطبري (١٢ / ٤٤ ـ ٤٥) ، وابن أبي حاتم (٦ / ٢٠٣٣). وذكره السيوطي في الدر المنثور (٤ / ٤٣٢) وعزاه لا بن جرير.

(٣) معاني الزجاج (٣ / ٥٢).

(٤) إتحاف فضلاء البشر (ص : ٢٥٦).