وكان موسى قد غاب عنهم زمانا من الدهر. قال فرعون : اذهب فأدخله. (١)
فدخل عليه ، فعرفه في تفسير الحسن.
وقال بعضهم : [كأنه](٢) عرف وجهه ولم يثبت من هو. فقال : من أنت؟
فقال : انا رسول رب العالمين. فقال : ليس عن هذا اسألك ولكن من انت ، وابن من انت؟
(قال) (٣) : انا موسى بن عمران. وقد كان رباه. وكان في حجره حتى صار رجلا.
فقال له فرعون : (أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً وَلَبِثْتَ فِينا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ)(٤) وانت لا تدعي هذه النبوة (وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي / فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكافِرِينَ)(٥) بي أنّي إله [٧٤ أ] في تفسير الحسن.
وبعضهم يقول : من الكافرين لنعمتنا ، اي فيما ربيناك.
قال الله : (فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ (٣٦) وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ) (٣٧) اين اني انا جئت بالهدى من عنده.
(وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ) (٣٧) دار الاخرة ، الجنة.
(إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (٣٧) المشركون لا يدخلون الجنة. والمفلحون هم اهل الجنّة.
[قوله] : (٦) [عزوجل](٧) : (وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) (٣٨) تعمد الكذب (في تفسير الحسن). (٨)
(فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ) (٣٨) اي فاطبخ لي (آجرّا) (٩) فكان اول (ما عمل) (١٠) الآجرّ.
__________________
(١) بداية [٢] من ٢٥٥ ورقمها : [٥٥١].
(٢) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٣) في ح و ٢٥٥ : فقال.
(٤) الشعراء ، ١٨.
(٥) الشعراء ، ١٩.
(٦) إضافة من ح و ٢٥٥.
(٧) إضافة من ح.
(٨) ساقطة في ٢٥٥.
(٩) في ٢٥٥ جرا.
(١٠) في ح : من صنع. وفي ٢٥٥ : من طبخ. وقد كانت كذلك في ح : ثم اصلحت في الطرة الى : صنع.