(فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً) (٣٨) اي فابن لي صرحا.
(لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ) (٣٨)
فبنى له صرحا عاليا. وقد علم فرعون ان موسى رسول الله وهذا القول منه كذب.
قال الله [عزوجل](١) : (وَجَحَدُوا بِها وَاسْتَيْقَنَتْها أَنْفُسُهُمْ ظُلْماً وَعُلُوًّا)(٢).
قال قتادة : والجحد لا (يكون) (٣) الا من بعد المعرفة.
قال الله [تعالى](٤) : (وَاسْتَكْبَرَ (٥) هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ) (٣٩) يوم القيامة.
قال [الله](٦) : (فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِ) (٤٠) في البحر.
وقد (فسرنا ذلك) (٧) في غير هذه السورة.
قال : (فَانْظُرْ) (٤٠) يا محمد. (٨)
(كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (٤٠) اي دمر الله عليهم ثم صيرهم الى النار.
(قال) (٩) [عزوجل](١٠) : (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) (٤١)
يتبعهم من بعدهم من الكفار.
(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ) (٤١)
قال : (وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً) (٤٢) العذاب الذي عذبهم [الله](١١) به : الغرق.
قال : (وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) (٤٢) في النار. واهل النار مقبوحون مشوهون ، سود ، زرق ، (حبن) (١٢) ، كان رؤوسهم اجام (القصب) (١٣) ،
__________________
(١) إضافة من ح.
(٢) النمل ، ١٤.
(٣) في ع : تكون.
(٤) إضافة من ح.
(٥) في ع : فاستكبر.
(٦) إضافة من ٢٥٥.
(٧) في ٢٥٥ : فسرناه.
(٨) بداية [٥٢] من ح.
(٩) في ح : قوله.
(١٠) إضافة من ح.
(١١) نفس الملاحظة.
(١٢) في ح : حتى. في طرة : ٢٥٥ : الحبن الكبير البطن. انظر لسان العرب ، مادة : حبن. وفيه : الحبن : داء يأخذ في البطن فيعظم منه ويرم ... ورجل أحبن.
(١٣) في ٢٥٥ : العصب.