عرش سليمان ، أي سرير سليمان ، وعرشها ، وكراسي عظماء الملوك ، ثم دخل الملك سليمان ودخل معه عظماء جنده. ثم (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ). وفتح الباب ، فلمّا ارادت الدخول اذا هي بالحيتان والضفادع. (فظنت انه) (١) مكر بها لتغرق. ثم نظرت فإذا هي بالملك سليمان على سريره ، والناس عنده على الكراسي. (فظنت) (٢) انها مخاضة (٣) ، فكشفت عن ساقيها ، وكان بها سوء [اي](٤) (برص) (٥). فلما رآها سليمان كرهها. فلما عرفت الجن ان سليمان قد رأى منها ما كانت تكتم من الناس قالت لها الجن : لا تكشفي عن ساقيك ولا عن قدميك فانما هو صرح ممرد ، اي (مملس) (٦) ، من قوارير.
[عن ابيه عن](٧) سعيد عن قتادة قال : كان الصرح بناء من قوارير ، بني على الماء. فلما رأت اختلاف السمك من ورائه لم يشتبه عليها انه لجّة ماء (٨) وكشفت عن ساقيها. وكان احد ابويها جنيا.
(وقال مجاهد : كانت امها جنية ، وكان قدمها كحافر حمار ، وكان اسمها بلقيس). (٩)
وقال قتادة : وكان مؤخر رجلها كحافر الدابة ، فكانت اذا وضعته على الصرح هشمته.
وقال مجاهد كان الصرح بركة ماء ضرب عليها سليمان قوارير البسها إياه (١٠)
__________________
(١) في ح : فضنت انها.
(٢) في ١٥٩ : فضنت.
(٣) المخاضة والمخاض من النهر الكبير : الموضع الذي يتخضخض ماؤه فيخاض عند العبور عليه. لسان العرب ، مادة : خوض. في ح : مخاضة بضم الميم.
(٤) إضافة من ح.
(٥) ساقطة في ١٥٩.
(٦) في ح : املس.
(٧) إضافة من ١٥٩.
(٨) في الطبري ، ١٩ / ١٦٩ : عن معمر عن قتادة : وكان من قوارير وكان الماء من خلفه فحسبته لجة.
(٩) في ح : و ١٥٩ : وقال ابن مجاهد عن أبيه : وكانت بلقيس جنية. وكان قدم بلقيس كحافر حمار. في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣ : وكانت بلقيس هلباء ، شعراء ، قدمها حافر حمار. وكانت امها جنية.
(١٠) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٤٧٣ : الصرح : بركة من ماء ضرب عليها سليمان عليهالسلام قوارير ، البسها القوارير.