حدثنا نعيم بن يحيى عن عاصم الاحول عن ابي عثمان النهدي عن سلمان الفارسي قال : من سرّه ان يستجاب له في الضراء فليكثر الدعاء ، التسبيح ، في السراء.
ابو امية عن الحسن قال : (فَلَوْ لا أَنَّهُ كانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ) قال اما والله ما هو بالمسبح قبل ذلك. ولكنه لما التقمه الحوت انشأ يقول : سبحان الله ، سبحان الله ويدعو الله.
وقوله : (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) لكان بطن الحوت له قبرا الى يوم القيامة.
قوله عزوجل : (فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ وَهُوَ سَقِيمٌ) (١٤٥) قد فسرناه قبل هذا.
(وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (١٤٦) وَأَرْسَلْناهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ) (١٤٧) بل يزيدون. وهو تفسير السدي ، وقد فسرناه قبل هذا.
قال : (فَآمَنُوا) (١٤٨) وقد فسرنا كيف كان ايمانهم في اول / حديثهم. [٢٠٤]
قوله عزوجل : (فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ) (١٤٨) الى (الموت) (١) ، الى آجالهم ولم يهلكهم بالعذاب.
قوله عزوجل : (فَاسْتَفْتِهِمْ) (١٤٩) فاسألهم ، يعني المشركين.
(أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ) (١٤٩) وذلك لقولهم ان الملائكة بنات الله.
قال : (وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ ما يَكْرَهُونَ) البنات (وَتَصِفُ أَلْسِنَتُهُمُ الْكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ الْحُسْنى) الغلمان (لا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ النَّارَ)(٢).
قال : (أَمْ خَلَقْنَا الْمَلائِكَةَ إِناثاً وَهُمْ شاهِدُونَ) (١٥٠) لخلقهم ، اي لم نفعل ولم يشهدوا خلقهم.
وهو كقوله : (وَجَعَلُوا الْمَلائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبادُ الرَّحْمنِ إِناثاً أَشَهِدُوا خَلْقَهُمْ)(٣)
__________________
(١) تمزيق في ح ذهب بحرف الميم من الكلمة. التكملة من المحققة استنادا الى ما جاء في الطبري ، ٢٣ / ١٠٥.
(٢) النحل ، ٦٢. انظر التفسير ص : ٧٦.
(٣) الزخرف ، ١٩. قرأ ابن كثير ونافع وابن عامر : (عند الرحمن) وباقي السبعة : (عِبادُ الرَّحْمنِ). ابن مجاهد ، ٥٨٥ ..