عاصم بن حكيم ان مجاهدا قال : هذا كله الملائكة ، اقسم بهذا كله. (١)
(إِنَّ إِلهَكُمْ لَواحِدٌ (٤) رَبُّ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما وَرَبُّ الْمَشارِقِ) (٥)
سعيد عن قتادة قال : لها ثلثمائة وستون مشرقا وثلثمائة وستون مغربا. (٢)
وسمعت غير سعيد يقول : هي ثمانون ومائة منزلة ، تطلع كل يوم في منزلة حتى تنتهي الى آخرها ، ثم ترجع في الثمانين ومائة فتكون ثلثمائة وستين ، فهي كل يوم في منزلة.
قال سعيد : وقال قتادة : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ)(٣) قال : لها مشرق في الشتاء ، ومشرق في الصيف ، ومغرب في الشتاء ، ومغرب في الصيف. (٤)
وقوله عزوجل : (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ)(٥) المشرق كله والمغرب كله.
قوله عزوجل : (إِنَّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ (٦) وَحِفْظاً) (٧) اي وجعلناها يعني الكواكب حفظا للسماء.
(مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ) (٧) مرد على المعصية ، اي اجترأ على المعصية ، وهم سراة ابليس.
قوله عزوجل : (لا يَسَّمَّعُونَ) (٨) اي لئلا يسمعوا.
(إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى) (٨) الملائكة في السماء. وكانوا يسمعون قبل ان يبعث النبي صلىاللهعليهوسلم اخبارا من اخبار السماء فأمّا الوحي فلم يكونوا يقدرون
على ان يسمعوه. وكانوا يقعدون منها / مقاعد للسمع (٦) ، فلما بعث الله [١٨٨] النبي صلىاللهعليهوسلم منعوا من تلك المقاعد.
__________________
(١) في تفسير مجاهد ، ٢ / ٥٣٩ عقب على كل اية من الايات الثلاث الاولى بقوله : يعني الملائكة.
(٢) في الطبري ، ٢٣ / ٣٥ : مشارق الشمس في الشتاء والصيف. وقد جاء التفسير الذي اورده ابن سلام عن قتادة في الطبري ، ٢٣ / ٣٥ مرويا عن السدي.
(٣) الرحمن : ١٧.
(٤) في الطبري ، ٢٧ / ١٢٧ : فمشرقها في الشتاء ومشرقها في الصيف. وعن أبي العوام عن قتادة : مشرق الشتاء ومغربه ، ومشرق الصيف ومغربه.
(٥) الشعراء ، ٢٨ ؛ المزّمّل ، ٩.
(٦) راجع سورة الجن ، ٩.