سعيد عن قتادة عن عمر بن عبد العزيز قال : (وَآثارَهُمْ) (خطوهم). (١)
قال قتادة : لو كان الله مغفلا شيئا ، اي تاركا شيئا من شأنك يا ابن آدم لا يحصيه لأغفل هذه الاثار التي تعفوها الرياح (٢).
سفيان بن سعيد الثوري عن الأعمش عن ابي الضحى عن مسروق قال : ما خطا عبد خطوة الا (كتب) (٣) له حسنة او سيئة.
قال : (وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) (١٢) اي في كتاب.
(مُبِينٍ) (١٢) بيّن ، يعني اللوح (٤) المحفوظ ، وهو تفسير السدي.
نعيم بن يحيى عن الأعمش عن ابي ظبيان عن ابن عباس قال : اول ما خلق الله القلم ، فقال : اكتب قال : (رب) (٥) ما اكتب؟ قال ما هو كائن ، فجرى القلم بما هو كائن) (٦) الى يوم القيامة. فاعمال العباد تعرض في كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب.
قوله / (عزوجل) (٧) : (وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ) (١٣) وهي [١٧٥] انطاكية (٨).
(إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (١٣) إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ) (١٤)
تفسير ابن مجاهد عن ابيه : فشددنا بثالث. (٩)
وتفسير السدي : يعني فشددنا ، يعني فقويناهما بثالث. انه ارسل اليهما نبيان فقتلوهما ، ثم ارسل الله اليهم الثالث.
قال : (فَقالُوا)(١٠) (١٤) يعني الأولين قبل الثالث والثالث بعدهما.
(إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (١٤) قالُوا ما أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنا) (١٥) وجحدوا انهم
__________________
(١) في ٢٤٩ : حضهم.
(٢) في الطبري ، ٢٢ / ١٥٥ : سعيد عن قتادة (وءاثارهم) قال : قال الحسن : وَآثارَهُمْ قال : خطاهم. وقال قتادة : لو كان مغفلا شيئا من شأنك يا ابن ادم اغفل ما تعفي الرياح من هذه الاثار.
(٣) في ٢٤٩ : كتبت.
(٤) بداية [٧٢١] من ٢٤٩.
(٥) في ٢٤٩ : ربي.
(٦) في ٢٤٩ : لكاين.
(٧) ساقطة في ٢٤٩.
(٨) انطاكية : قصبة العواصم من الثغور الشامية. معجم البلدان ، مادة انطاكية.
(٩) تفسير مجاهد ، ٢ / ٥٣٤.
(١٠) في ح : فقال. تمزيق في ٢٤٩.