وتفسير الحسن ان المشركين عبدوا الاوثان لتعزهم كقوله : (وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا)(١) فقال : من كان يريد (٢) العزّة فليعبد الله حتى يعزه.
قوله [عزوجل](٣) : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) (١٠) التوحيد.
(وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ (٤) يَرْفَعُهُ) (١٠) التوحيد. لا يرتفع العمل الا بالتوحيد كقوله : (وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً)(٥).
خالد عن الحسن قال : قال رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) (٦) : «لا يقبل الله عمل قوم حتى يرضى قوله».
المبارك بن فضالة عن الحسن قال : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) قال : العمل الصالح يرفعه الكلم الطيب.
وقال السدي : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) يعني الكلام الحسن ، يعني شهادة ان لا اله الا الله (وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) يعني وبه يقبل العمل الصالح والا ردّ القول على العمل.
قال : (وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئاتِ) (١٠) يعملون السيئات ، الشرك.
(لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) (١٠) جهنم.
(وَمَكْرُ أُولئِكَ) (١٠) اي وعمل اولئك.
(هُوَ يَبُورُ) (١٠) هو يفسد عند الله ، لا يقبل الله الشرك ولا ما يعمل المشرك من العمل الصالح ، ولا يقبل العمل الا من المؤمن.
قوله [عزوجل](٧) : (وَاللهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ) (١١) يعني خلق ادم.
(ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ) (١١) نسل آدم.
(ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْواجاً) (١١) (ذكرا) (٨) وانثى. والواحد زوج. قال : (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى)(٩).
__________________
(١) مريم ، ٨١.
(٢) بداية [١٦١] من ح.
(٣) إضافة من ح.
(٤) بداية [٤] من ٢٤٩ ورقمها : ٧١١.
(٥) الإسراء ، ١٩.
(٦) في ٢٤٩ : عليهالسلام.
(٧) إضافة من ح.
(٨) في ٢٤٩ : ذكر.
(٩) النجم ، ٤٥.