النار فهو قبل أن يقول الله لهم : (اخْسَؤُا فِيها وَلا تُكَلِّمُونِ)(١) وقد فسرنا متى يقول ذلك لهم في غير هذا الموضع.
قوله [عزوجل](٢) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسى فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً) (٦٩)
(حدثني) (٣) حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن انس [بن مالك](٤) (قال : كان موسى أراد أن يغتسل ، فدخل الماء يوما ووضع ثوبه على صخرة. وكانت بنو إسرائيل تقول : ان موسى آدر (٥). فلما اراد ان يخرج يتناول ثوبه تدهدهت (٦) الصخرة ، فتبعها وهو يقول : ثوبي ، ثوبي. فمر بملإ من بني إسرائيل) (٧) ، فرأوه (فَبَرَّأَهُ اللهُ مِمَّا قالُوا وَكانَ عِنْدَ اللهِ وَجِيهاً).
قوله [عزوجل](٨) : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ) (٧٠) يعني وحدوا الله. وهو تفسير السدي.
قال : (وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (٧٠) عدلا ، وهو لا إله الا الله.
(يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ) (٧١) لا يقبل العمل الا ممن قال : لا إله الا الله مخلصا من قلبه.
خالد عن الحسن قال : ان الله لا يقبل عمل عبد حتى يرضى قوله.
قوله [عزوجل](٩) : ((يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ (١٠) وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظِيماً) (٧١) وهي النجاة العظيمة من النار الى الجنة.
قوله [عزوجل](١١) : (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمانَةَ عَلَى السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَها وَأَشْفَقْنَ مِنْها) (٧٢)
__________________
(١) المؤمنون ، ١٠٨.
(٢) إضافة من ح.
(٣) في ح : ا.
(٤) إضافة من ح و ٢٤٩.
(٥) الآدر : أدر يأدر إدارا فهو آدر والأدرة نفخة في الخصية. لسان العرب ، مادة : أدر.
(٦) تدهدهت : دهدهت الحجر فتدهده دحرجته فتدحرج. لسان العرب ، مادة : دهده.
(٧) في ح و ٢٤٩ ان اليهود كانوا يقولون ان موسى آدر ، قال : وكان اذا دخل الماء ليغتسل وضع ثوبه على صخرة قال : فدخل (يوما الماء فوضع) (في ٢٤٩ : الماء يوما ووضع) ثوبه على صخرة فتدهدهت فخرج يتبعها.
(٨) إضافة من ح.
(٩) إضافة من ح.
(١٠) ساقطة في ح و ٢٤٩.
(١١) إضافة من ح.