بالشرك فيكون شقيا ، ومن كان في الكتاب الاول سعيدا عمّر حتى يجري عليه القلم فيؤمن فيصير سعيدا ، ومن مات صغيرا من اولاد المؤمنين قبل ان يجري عليه القلم فهم مع آبائهم في الجنة من ملوك اهل الجنة لان الله (تبارك وتعالى) (١) يقول : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ)(٢).
(قال يحيى) (٣) : وحدثني قرة بن خالد عن الحسن قال : توفي بنيّ رجل من الانصار فدنّخ (٤) في بيته اي (قعد) (٥) في بيته. (فافتقده النبي فسأل عنه قال سعد :
يا رسول الله ، توفي بنيّه (فدنّخ) (٦) في بيته. ثم لقي سعد الرجل فقال : أمّا رسول الله فذكرك اليوم. فأتى الرجل النبي عليهالسلام فقال : (يا رسول الله) (٧) توفي بنيّي (فقعدت في بيتي) (٨). فقال (رسول الله) (٩) : اما ترضى ان تكفى مؤونته في الدنيا ولا تأتي على باب من ابواب الجنة الا وجدته (بإزائه) (١٠) (ينتظر). (١١)
(قال : وحدثنيه الحسن عن الحسن.) (١٢)
قال يحيى : ومن كان من اولاد المشركين فمات قبل ان يجري عليه القلم (١٣) فليس (يكونوا) (١٤) مع ابائهم في النار لانهم ماتوا على الميثاق الذي اخذ عليهم في صلب آدم ، ولم ينقضوا الميثاق ، فهم خدم لاهل الجنة.
حدثني الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن انس بن مالك قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن (اطفال) (١٥) المشركين فقال : لم تكن لهم
__________________
(١) ساقطة في ح. في ٢٥٥ : عزوجل.
(٢) الطّور ، ٢١.
(٣) ساقطة في ح و ٢٥٥.
(٤) في طرة ع : دنّخ اذا خضع. انظر لسان العرب ، مادة : دنخ. في ٢٥٥ : فذنّخ.
(٥) في ٢٥٥ : فقعد.
(٦) في ع : فذنخ بالذال والصحيح انه بالدال.
(٧) في ح و ٢٥٥ : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : اين فلان؟ فقال سعد بن عبادة : يا (نبي) (في ٢٥٥ رسول) الله توفي بنيّه فدنّخ في بيته. ثم لقيه فقال : اما إن رسول الله (صلىاللهعليهوسلم) (ساقطة في ٢٥٥) قد ذكرك اليوم. فأتاه الرجل فقال : يا نبي الله.
(٨) ساقطة في ٢٥٥.
(٩) ساقطة في ح و ٢٥٥.
(١٠) في طرة ٢٥٥ : يعني بحذائه.
(١١) في ح و ٢٥٥ : ينتظرك. وفي طرة ٢٥٥ : اعرفه في موت الولد.
(١٢) ساقطة في ح و ٢٥٥.
(١٣) بداية [٨٧] من ح.
(١٤) في ح و ٢٥٥ : يكونون.
(١٥) في ٢٥٥ : اولاد. وكانت كذلك في : ح ثم أصلحت في الطرة الى : اطفال.