قد وضع عنهم الجهاد) والنبي (عليهالسلام) بالمدينة بعد ما افترض الجهاد ، وقبل منهم ان يقيموا
الصلاة ويؤتوا الزكاة ولا يجاهدوا ، ثم اذن لهم في القتال حين اخرجهم اهل مكة فقال
: (أُذِنَ لِلَّذِينَ
يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا) فلما امروا بالجهاد كره قوم القتال فقال الله (تبارك
وتعالى) : (أَلَمْ تَرَ إِلَى
الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا
الزَّكاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتالُ إِذا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ
النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقالُوا رَبَّنا لِمَ كَتَبْتَ
عَلَيْنَا الْقِتالَ لَوْ لا أَخَّرْتَنا إِلى أَجَلٍ قَرِيبٍ). وانزل في هذه (السورة) : (أَحَسِبَ النَّاسُ
أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٢) لا يبتلون بالجهاد في سبيل الله.
(وقال السدي ،
يبتلون في ايمانهم).
(وَلَقَدْ فَتَنَّا
الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ) (٣) (يعني ابتلينا الذين من قبلهم).
(فَلَيَعْلَمَنَّ
اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا) (٣) بما أظهروا من الايمان.
(وَلَيَعْلَمَنَّ
الْكاذِبِينَ) (٣) الذين (اظهروا) الايمان وقلوبهم على الكفر.
[٧٦ ب] وهم
المنافقون. وهذا علم الفعال. /
الحسن بن دينار
عن الحسن قال : والله ما قال عبد في هذا الدين من قول الا وعلى قوله دليل من عمله
يصدقه او يكذبه.
قال : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ
السَّيِّئاتِ) (٤) (والسيئات هاهنا) الشرك.
(أَنْ يَسْبِقُونا) (٤) حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم. اي قد حسبوا ذلك وليس كما ظنوا.
(قال) : (ساءَ ما) (٤) بئس ما.
(يَحْكُمُونَ) (٤) (ان يظنوا) ان الله خلقهم ثم (لا) يبعثهم فيجزيهم
__________________