(١٣٦) ع ر ب [عربا]
قال : يا ابن عباس : أخبرني عن قول الله عزوجل : (عُرُباً أَتْراباً) (١).
قال : هن العاشقات لأزواجهن اللاتي خلقن من الزّعفران (٢) والأتراب المستويات.
قال : وهل تعرف العرب ذلك؟
قال : نعم ، أما سمعت نابغة بني ذبيان (٣) وهو يقول :
عهدت بها سعدى ، سعدى غريرة |
|
عروب تهادى في جوار خرائد (٤) |
__________________
(١) سورة الواقعة ، الآية : ٣٧.
(٢) الزعفران : نبات بصلي عطري معمّر من فصيلة السّوسنيّة ، منه أنواع بريّة ونوع زراعي صبغيّ طبيّ مشهور ، زهره أحمر إلى الصّفرة. الجمع : زعافر.
(٣) نابغة بني ذبيان : هو زياد بن معاوية وقد سبق التعريف عنه في رقم ٣٣.
(٤) كذا في (الأصل المخطوط) ، ولم ترد المسألة في (الإتقان) وورد الشعر في (الديوان) صفحة ٤٣.
والغريرة : الشابة لا تجربة لها وهو وصف حسن. عروب : متحببة إلى زوجها. تهادى : تمشي. الخرائد : الواحدة خريدة أي : البكر لم تمس والحيية الطويلة السكوت.