واما الجنس
فلان المقصود ان زيدا هو حقيقة الامير وماهيته فيفيد المعنى الذى هو اعلى من الحصر
ـ كما اشرنا ـ.
واما الحصر
بانما فالاشهر الاقوى فيه الحجية ـ ايضا ـ للتبادر وانه كلمة متضمنة لمعنى ما
وإلّا.
«الخامس»
«مفهوم اللقب والعدد»
الحق انه لا
حجية فى مفهوم اللقب لعدم دلالة اللفظ عليه باحدى الدلالات.
ومفهوم العدد ـ
ايضا ـ كذلك ،
وتوهم ان تحديد
اقل الحيض بالثلاثة واكثره بالعشرة انما استفيد من مفهوم العدد فى قوله : اقل
الحيض ثلاثة ايام واكثره عشرة. فيه ما لا يخفى ، فان تحديد الاقل لا يتم إلّا بعدم
تحقق الحيض فى يومين وإلّا كان هو الاقل ، وبان لا يكون الاربعة اقل وإلّا لا
يتحقق بثلاثة وليس هذا من مفهوم العدد فى شىء وقس عليه حال الاكثر.
والظاهر ان
الكلام فى المقدار والمسافة وامثالهما هو الكلام فى العدد.
«السادس»
«مفهوم الزمان والمكان»
واما مفهوم
الزمان والمكان فهو ـ ايضا ـ كذلك.
فان قلت اذا
قيل بعه فى يوم كذا وخالف الوكيل فالعقد غير صحيح. وكذا غيره من العقود.
قلت التقييد فى
الوكالة تابع للفظ ومختص بما قيده من حيث انحصار الاذن فى ذلك ولذا لم يخالف من رد
المفهوم في اختصاص الوكالة والوقف ـ ونحوهما ـ بما قيده وصفا وشرطا وزمانا ومكانا
وغيرها.