وافق واحدا من تلك الاخبار المذكورة ام لا هذا فى ترجيح الراجح.
بقى الكلام فى التعادل والعجز عن الترجيح.
والاظهر الاشهر المعروف من متقدمى اصحابنا ومتأخريهم التخيير.
والكلام فى ذلك مثل الكلام فى اصل الترجيح.
والاخبار ـ مع اختلافها فى تأدية المقصود ـ مختلفة فى ان التخيير بعد اى التراجيح نعم يظهر من كثير منها انه بعد العجز لكن ذلك لا يكفى لتمام المقصود وهو التخيير بعد العجز عن الترجيح الخاص.
واما ما دل على التوقف فلا يقاوم ما دل على التخيير لأكثريتها واوفقيتها بالاصول وعمل المعظم. وربما حملت روايات التوقف على زمان يمكن الرجوع (فيه) الى الامام ـ (ع) ـ كما يستفاد من بعضها.
ويمكن حملها على الاستحباب.
ثم ان المرجحات قد تتركب وتختلف ، فلا بد من ملاحظة المجموع وموازنة بعضها على بعض والتزام الراجح وترك المرجوح. رجح الله ـ تعالى ـ حسناتنا فى ميزان المحاسبة على السيئات ولقانا حجتنا يوم يسألنا عن تقصيرنا وعن ما فارقناه من الخطيئات وكتب ما اثبتناه فى هذه الصفحات فى صحائف الحسنات واقال بها الزلات والعثرات ونفعنا بها وجميع المؤمنين انه ولى الخيرات وغافر الخطيئات وصلى الله على محمد واهل بيته الطاهرين المطهرين عن الارجاس والادناس افضل الصلوات.
واتفق الفراغ ليلة الثانى عشر من شهر الصيام سنة ثمان وثمانين بعد الالف وثلاثمائة من الهجرة