«المبحث الاول في»
«معنى السنة والحديث والخبر»
السنة : قول المعصوم (ع) او فعله او تقريره الغير العاديات.
والحديث هو ما يحكى قول المعصوم (ع) او فعله او تقريره واما نفس الكلام المسموع عن المعصوم ع ـ فهو الذى يسمونه بالمتن.
والخبر قد يطلق على ما يرادف الحديث ـ كما هو مصطلح ارباب الدراية ـ.
وقد يطلق على ما يقابل الانشاء وهو كلام لنسبته خارج يطابقه او لا يطابقه (١) والمراد بالخارج الخارج عن مدلول اللفظ وان كان فى الذهن مثل علمت وليس المراد به ثبوته فى الاعيان لينافى كونها امرا اعتباريا على ان الخارج ظرف لنفس النسبة ـ لا لوجودها فحصول القيام لزيد ـ مثلا ـ ليس وجوده فى الخارج حتى يكون موجودا خارجيا بل هو نفسه فى الخارج.
__________________
(١) وبعبارة اخرى كلام يحتمل الصدق والكذب لذاته اى بقطع النظر عن خصوص المخبر كأخبار الله ـ تعالى ـ او خصوص الخبر نحو : النار حارة والمراد بصدقه مطابقته للواقع ونفس الامر. والمراد بكذبه عدم مطابقته له ، فجملة زيد قائم. ان كانت نسبته الكلامية وهى ثبوت القيام لزيد ـ المفهومة من تلك الجملة مطابقة للنسبة الخارجية ـ اى موافقة لما فى الخارج والواقع فصدق وإلّا فكذب فمطابقة النسبة الكلامية للنسبة الخارجية ثبوتا ونفيا صدق وعدم المطابقة كذب ، فالنسبة التى دل عليها الخبر تسمى كلامية ، والنسبة التى تعرف من الخارج ـ بقطع النظر عن الخبر ـ تسمى خارجية فهناك نسبتان نسبة تفهم من الخبر ونسبة اخرى تعرف من الخارج ـ بقطع النظر عن الخبر ـ وسيأتى تصريحه به فى المتن.