من بين الآراء الخيالية فنسنك وما أكثرها ما يلى :
«إن فكرة الرسل المرسلين إلى مختلف الأقوام يمكن أن تكون قد وصلت إلى محمد عن طريق قنوات مسيحية مثل تلك الخطة المذكورة فى طريقة نشر المسيحية عبر العالم ، والفرق يكمن فى حقيقة أنه لا محمد ولا المنهج الإسلامى يعرفان شيئا عن الرسل الاثنى عشر «المنظومة الإسلامية» ص (٢٠٣) كامبردج (١٩٣٣ م).
إننى لأتساءل بداية لما ذا يكون النبى محمد (صلىاللهعليهوسلم) قد تعلم فكرة الرسل المبشرين المرسلين إلى مختلف الأقوام إلا من خلال الطرق المسيحية؟ ألا توجد فكرة الرسل المبشرين المرسلين إلى أقوام لدى اليهود أيضا؟.
لقد تكررت هذه الفكرة فى عدة مواضع من العهد القديم :
١ ـ فى سفر الملوك الأول ، الأصحاح ١٤ ، الآية ٦ ، ٧ : «أنا مرسل إليك يقول فاسى اذهبى قولى ليربحام ، هكذا قال الرب إله إسرائيل من أجل أنى قد رفعتك من وسط الشعب وجعلتك رئيسا على شعبى إسرائيل».
٢ ـ فى سفر إشعياء ، الأصحاح ، الآية ٨ ، ٩ : «ثم سمعت صوت السيد قائلا من أرسل ومن يذهب من أجلنا فقلت ها أنا ذا أرسلنى فقد أذهب وقل لهذا الشعب».
ويقابل كلمة الرسول باللغة العبرية كلمة شالو (Shaloh) ، وقد ترجمت إلى الإغريقية بكلمة (Apostolos).
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن الكلمة أبستلس (Apostolos) لها عدة استعمالات ومعانى فى العهد القديم.
١ ـ فى إنجيل متى (١٠ ، ٢) ، وإنجيل مرقس (٦ ، ٣٠) ، وإنجيل لوقا (٦ ، ١٣) المقصود منها الرسل الاثني عشر الذين لم يشر إليهم القرآن مطلقا باعتراف فنسنك (حيث لم يرد سوى اسم الجنس ـ الحواريون).
٢ ـ أما فى إنجيل لوقا (١١ ، ٤٩) فإن كلمة أبستلس (Apostolos)