فليسوا هم المعمدون كما زعم هورفيتز وآخرون ، لأن عقائد وشعائر المعمدين ما كان يمكن أن يقبلها النبى محمد صلىاللهعليهوسلم مثل : عبادة الكواكب ، ورفض النبوة ، والقول بالتثنية وعبادة الكون وشعائر التعميد ، فهل من الممكن والحال هذه أن يمدح سيدنا محمد صلىاللهعليهوسلم الصابئين أو من على شاكلتهم ما داموا لا يعملون خيرا؟.
وبالرجوع إلى ج. باردى «قاموس أصول اللاهوت الكاثوليكى (٩ ، ٢) (١٨١٤ م) فى التعاليم التى سماها القديس ابيفان «نصائح هيريس ص (٦) مجلد (٤١ ، ٢٤٤) الصيباوية كلمة غامضة لأن ابيفان لم يقل شيئا عن عقيدة بهذه التعاليم ولكنه تحدث فقط عن تغييرهم تواريخ بعض الأعياد اليهودية ، وعلاوة على ذلك يخلط باردى دون دليل بينهم وبين معمدى حران الذين تحدث عنهم ابيفان فى الفصل السابع عشر والنذارين الذين تحدث عنهم فى الفصل الثامن عشر ص (٤١ ، ٢٥٥ ، ٢٥٩) ومع خلطه بين هذه الطوائف اليهودية الثلاثة لم يتوصل إلى تبرير الثناء على الصابئين فى القرآن.
هل يجب إذا أن نيأس من أن نجد حلا لمشكلة الصابئة فى القرآن؟ نعم وهذا ختام قولنا.