(ب) لا يوجد أى شىء فى القرآن يقول : إن للصابئين كتابا مقدسا بينما كان لإبراهيم عليهالسلام صحف قال الله تعالى : (صُحُفِ إِبْراهِيمَ وَمُوسى)(١) ، قال الله تعالى : (أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِما فِي صُحُفِ مُوسى وَإِبْراهِيمَ الَّذِي وَفَّى)(٢).
ثانيا ـ يؤكد هورفيتز «دراسات قرآنية» ص (١٢١)» إن الصابئين هم أو مجمل طوائف المعمدين ، ويطور هانزهنرش شيدر هذا الرأي فى مجلد «عالم الشرق» العدد الرابع ص (٢٩٠) ، شتوتجارت (١٩٤٩ م) ، ويقول : «لقد سمع محمد وهو فى مكة عن المعمدين البابليين وهم الصابئون المذكورون فى القرآن ثلاث مرات ، وهى كلمة ترجع إلى الشكل البابلى الآرمى للكلمة التى تعنى «غطس فى الماء ، عمد «صبا ـ الكلمة السريانية صبا».
ونفس الرأي نجده عند ر. بيل «أصل الإسلام ص (٦٠)».
ثالثا ـ يقول كاراديفو (Carrade Vaux) فى مقال بعنوان «القرآن ومكانته فى قاموس أصول اللاهوت الكاثوليكى» مج (٣) ج (٢) ، (١٧٧٨ م) باريس ، (١٩٢٣ م)».
«إن بقية الشريعة المحمدية مقتبسة من مصادر يهودية مسيحية ، أو من مجموعة ، مقتبسة من المذهب التأليهى وكثير من هذه التعاليم يحمل اسم الصابئين ، وقد عرف الأدب العربى نوعين من الصابئين : أولئك الذين ذكرهم القرآن وأولئك الذين كانوا يسكنون «حران» وقد كانت هذه التعاليم تستخدم فى عبادة الكواكب والوضوء ، وقد عد محمد الصابئين ضمن أهل الكتاب أى ضمن الأمم التى لها كتب مقدسة ، وعلى ما يبدوا فقد تلقى عنهم تطور مذهب النبوة وأساطير الأنبياء ، وعادات الوضوء ، وقد هب ضد عبادة الكواكب ، وأما عن وصف الفردوس والأهمية التى أولاها للملائكة والجن فيتضح فيه تأثير التعاليم الفارسية».
__________________
(١) سورة الأعلى ، الآية (١٩).
(٢) سورة النجم ، الآية (٣٦ ، ٣٧).