القرآن ص (٣٠٦) ، وذلك لأن القدس السماوية وهم اخترعته كتابات يهودية متأخرة متعلقة برؤيا القديس يوحنا «ايتى هن (٩٠ ـ ٢٩) ليبين أن هناك قدسا أبديا شيده الله فى السماء وسوف يكون الملاذ الأخير للمؤمنين ، وهو نوع من الفردوس «سبير. رؤيا القديس يوحنا. بار (٢٠٤) ، (٤) اسردا (٨ ، ٥٢) ، حيث توجد شجرة الحياة وهى فى العهد الجديد تنشبث بأمل السلام ، وهى كذلك مذكورة فى «رؤيا القديس يوحنا (٢١ ، ١٠)» هكذا : «لقد نقلنى بالروح على قمة جبل عال كبير ، وأشار إلى المدينة المقدسة ، القدس التى تنزل من السماء من عند الله ويؤكد بلاشير «المرجع السابق» هذا الافتراض الخيالى وهو أن «المسجد الأقصى» يعنى «القدس السماوية» ولكنه يزعم «أن بعد فترة طويلة عند ما إن خلفاء بنى أمية بدمشق أرادوا أن يحرروا مكة من امتيازها كعاصمة دينية ووحيدة للإسلام فلم يعد تعبير «المسجد الأقصى» يعنى «القدس السماوية» ولكن مدينة يهودا نفسها».
***
الشريعة الإسلامية والهلاخا (الشريعة) اليهودية
أخيرا ، يسوق جولدتسيهر فى نفس مقاله فى «الموسوعة اليهودية» ـ الجزء الرابع ص (٦٦٥)» ادعاء وهو «تأثير الشريعة اليهودية على الشريعة الإسلامية» ولكن لم يحدد من هذا التأثير إلا طريقة ذبح حيوانات الأكل وغسل الميت قبل وضعه فى اللحد.
ولكن تغسيل الميت شعيرة قائمة منذ الأزمنة القديمة وحتى عند البدائيين «انظر موسوعة الدين والأخلاق ج (٤) ص (٤١٧) أدنبرج (١٩١١ م) «غسل الأبدان» ، إذا ليست هذه شريعة اخترعها اليهود.
أما عن ذبح الأنعام بغرض أكلها فتلك عملية معقدة جدا عند اليهود وبسيطة جدا عند المسلمين ، فعند اليهود يجب أن يقوم «دشاهوت» أي رجل مكلف بممارسة عملية الذبح حسب الطقوس ، ولا يسمح للنساء حسب مقتضيات التلمود بممارسة هذه المهنة «انظر يوره دياه (١ ، ١)(Yoreh Deah) (١ ، ١)