ـ ليبزج ـ (١٨٨٥ م) ص (٣٤) ما سبرا «فجر البابلية ـ بوسطن ـ (١٨٩٨ م) ص (٣٢٠ ـ ٦٨٨)».
وما دام الصوم كان يمارس قبل ظهور اليهودية بآلاف السنين ، فبأى حق يدعى جولدتسيهر أن محمد أخذه عن اليهودية كما لو كانت اليهودية أول من اخترع الصوم ، ولكنه دوما نفس الابتسار ونفس الفكرة المتسلطة هى التى جعلته يرى ذلك هو ومن على شاكلته من اليهود ، كما أن سوء النية يظهر عنده حين وضع الكلمة العبرية «صوم» بين قوسين بعد اللفظ العربى «صيام» ولو كان أكثر ذكاء لقال : «صوم» بدلا من صيام حيث إنها تقترب من الكلمة؟؟؟ العبرية ليوضح أن اللفظ العربى هو تماما منقول عن الكلمة العبرية.
٣ ـ القبلة :
يزعم جولدتسيهر أن محمدا جعل بيت المقدس قبلة فى الصلاة أولا ليكسب مودة اليهود لأنه فى المدينة كان يعتمد على مساندة اليهود ذوى المكانة العالية ، لأنه لديهم يعتبر النبى المنتظر ، وآخر رسل الله الموجود فى كتبهم «المرجع السابق» ص (٦٥) ، ولما لم يحصل على تأييد اليهود غير القبلة متجها إلى البيت الحرام فى مكة ، هذا الرأى الشائع عند كثير من المستشرقين أمثال : «فييل ص (٩٠) ، موير الجزء (٣) ص (٤٥) ، ه. جريم : محمد (١) ص (٧١) ليون كيتانى ص (٤٦٦) ، فربوهى ص (٢١٢)» يفتقر إلى أسس سليمة حيث يمكن أن نأخذ عليه الملاحظات الآتية :
(أ) لا نعرف على وجه الدقة ما ذا كانت القبلة فى مكة قبل الهجرة ، وهناك ثلاثة آراء فى هذا الموضوع :
١ ـ القبلة كانت الكعبة «الطبرى : تفسير الطبرى الجزء الثانى ، (٤) البيضاوى ، تفسير سورة البقرة (١٩٣).
٢ ـ كانت القبلة دائما بيت المقدس «تفسير الطبرى الجزء الثانى (٣ ، ٨) تاريخ الطبرى الجزء الأول ص (١٢٣٠) ـ البلاذرى : الفتوح (٢) طبعة جويج».