(جـ)
سورة النحل الآية (١٠) : (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً لَكُمْ مِنْهُ شَرابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ). |
المزمور (١٠٤) الآية (٣) : «المسقف علاليه بالمياه الجاعل السحاب مركبة الماشى على أجنحة الريح». |
إنه لمن الواضح أن النصين يتحدثان عن شيئين مختلفين ، فالقرآن يتحدث عن النعمة العظيمة المسداة إلى الناس حتى يستطيعوا أن يعيشوا هم وأنعامهم وتلك النعمة هى المطر الذى ينزله الله عزوجل من السماء ، بينما يتحدث المزمور عن المنازل والوسائل التى يستخدمها الله.
إذن ليس ثمة علاقة بين الموضوعين المتناولين ومن ناحية أخرى فإن آية المزمور مجسمة ومادية ومن المستحيل أن يكون لها صدى فى القرآن ، لأنها صورة شنيعة مخالفة لما عليه المفهوم الإسلامى والقرآن لله عزوجل.
(د)
سورة النحل الآية (١١) : (يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَراتِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ). |
المزمور (١٠٤) الآية (١٤) : «المنبت عشبا للبهائم وخضرة لخدمة الإنسان لإخراج خير من الأرض». الآية (١٥) : «وخمر تفرح قلب الإنسان لإلماع وجهه أكثر من الزيت وخبز يسند قلب الإنسان». |
يتحدث القرآن الكريم عن المطر الذى ينبت الحبوب والزيتون والنخيل بينما يتحدث المزمور عن الله مباشرة ويؤخر نعمة الخمر ، بينما لم يتحدث القرآن مطلقا عن الخمر تلك التى تحى قلوب البشر وتلمع وجوههم وهو كلام يخالف مخالفة صريحة ما قاله الله عزوجل فى قرآنه الكريم فى سورة البقرة ، الآية (٢١٩) : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِما إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما وَيَسْئَلُونَكَ ما ذا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ).