شتوتجارت .. الخ ١٩٧١ ملحوظة حول آية ٣٣ سورة آل عمران وهو يكرر نفس
الاتّهام بالخلط بين مريم ومريم ، ثم يبحث عن تبسيط القضية والتقليل من أهميتها
قائلا «لا ينبغى أن يخلط المربين نسب مريم فى العهد الجديد وبين مريم فى العهد
القديم وهذا الموضوع يتعلق أساسا بالأسماء فلا يمكن أنه نناقشه فى الحقيقة قضية
الخلط بين ماريا ومريام باعتبار أن محمدا اعتقد فى أى يوم أن عيسى بن مريم هو ابن
أخت موسى وأنه فى زمانه من نفس الجيل فلم يعتقد محمد بذلك أبدا.
ولكنه بعد هذا
البرهان الصريح والواضح يرجع إلى نفس الاتّهام بالخلط حين يقول فى سطور تالية.
«ومن الملفت
للنظر أنه فى نفس النص من سورة مريم آية (٢٨) وما بعدها ذكرت مريم على أنها أم
عيسى وأيضا أخت هارون وهذا يعنى أن الله برحمته أرسل هارون لمساعدة موسى أخيه آية
٥٣ وهنا ذكر هارون كأخ مريم وموسى.
وهذه الخاتمة
كاذبة صراحه لأنه ليست هناك آية علاقة بين الآية ٢٨ «يا أخت هارون» والآية ٥١ التى
تنتمى إلى قصة أخرى وهى قصة موسى التى تنفصل تماما عن هذه القصة «واذكر فى الكتاب
موسى إنه كان مخلصا وكان رسولا نبيا» وفى الحقيقة إن ملاحظة رودى بارت غامضة تحض
بالمتناقضات.
(ه) الحلول الخمسة التى اقترحها المفسرون :
لو درسنا هذه
البراهين الخمسة التى ذكرها العلماء فسنرى أن :
(أ) جريم
وهورفيتز لم يفعلا شيئا سوى ترديد الطعن القديم وهو : الخلط بين مريم أم عيسى
ومريم أخت موسى وهارون دون أى دليل إضافى ولا حتى الافتراضات الأربعة التى ذكرها
رولاند منذ ١٧٠٥ والتى هى على أى حال غريبة جدا.
(ب) أما عن
فنسنك فإنه يكتفى بعرض آراء الآخرين سواء منهم من وافق الطعن ومن خالفه فهو يسوق
فى نفس الوقت رأى بعض مفسرى القرآن المسلمين.