الله تلك المعجزة؟ إن القرآن لم يذكر اسم مريم هذه ، أخت موسى ولم يشر حتى إليها.
لما ذا إذا ننسب إليها تلك المعجزة ونضيفها إلى ما ذكر من معجزات عن مريم أم عيسى؟ على أى وجه نوجه هذا الافتراض العبثى!
٣ ـ الافتراض الثالث وهو أن مريم أم عيسى من عائلة عمران والد موسى وهارون هو الأكثر قبولا ، ويستحق دراسة مفصلة وهو ما سنفصله بعد أن نذكر سريعا الافتراض الرابع.
٤ ـ الافتراض الرابع وهو مثل الافتراض الأول حيث يفترض وجود «عمرانان» : أحدهما والد موسى ، والثانى والد مريم أم المسيح والذى لا يذكره أى مصدر توراتى وكل من الافتراضين الأول والرابع بلا دليل (وأوجدتهما احتياجات القضية).
يبقى عندنا الافتراض الثالث وهو الذى سنقوم الآن بدراسته بعمق.
(أ) مريم تنحدر من سلالة هارون :
نبدأ بقضية العلاقة النسبية بين مريم أم المسيح وهارون ابن عمران وأخ موسى فعن طريق اليصابات Elissabeth ، وتنطق بالعبرية اليشيا ، زوجة زكريا وأم يوحنا المعمدان (يحيى) كانت من العائلة الكهنوتية فكانت إحدى المنحدرات من نسل هارون كما ذكر إنجيل القديس لوقا (١ ـ ٥) «كان فى أيام هيرودس ملك يهود كاهن اسمه زكريا من طبقة أبيا وزوجته تنحدر من سلالة هارون واسمها اليصابات» ، ويؤكد نفس الإنجيل أن اليصابات كانت قريبة مريم (١ ـ ٣٦) ، «وها هى اليصابات ، ترتيك» ، ومن ناحية أخرى يؤكد القديس هيوليت حسب قول كالكست هست أن أم مريم وأم اليصابات كانتا أختين واسم الأولى حنة والثانية صوبا ويؤكد (الميناجون وهو جدول الشهداء فى الكنيسة اليونانية) بنفس الطريقة علاقة النسب بين مريم واليصابات.
وحسب هذين المصدرين للقديس لوقا وهيبوليت St.Hippolyte فإن مريم قريبة اليصابات وحسب هذا المصدر الأخير لهيولبيت فإنها ابنة خالتها كما