فكلمه جويم فى العبرية تعنى الأمم ، ويمكن أن تكون ترجمة للكلمة الأكادية «عومان» انظر الموسوعة اليهودية ـ جويم (٦٨٣).
وهكذا نرى أن كلمة جويم لم تكن واضحة لدى اليهود ولا معروفة عند العرب قبل الإسلام إذن افتراض فنسنك مزيف بصورة كاملة.
٢ ـ كذلك بحث هورفيتز عن مقابل عبرى آخر تناول القضية فى اثنين من كتبه.
* «الأسماء اليهودية ومشتقاتها فى القرآن» ـ حولية كلية الاتحاد العبرى ـ المجلد الثانى ـ أوهايو (١٩٢٥ م) ـ طباعة أوفست ـ هيلدشيم.
* «مباحث قرآنية» ـ برلين وليبزج (١٩٢٦).
ويدعى هورفيتز وهو عالم متحيز ويحمل نوايا سيئة تجاه الإسلام يدعى أن (أمىّ) تعنى وثنى ، ولذلك فهو يترجم التعبير العبرى «أمة هاعولام» بمعنى «شعوب العالم فى مقابل شعب إسرائيل».
ولكن من السهل علينا تفنيد هذا الرأى الفاسد (فأمىّ) لا تعنى وثنى والنبى صلىاللهعليهوسلم وصف نفسه بأنه نبى أمى وهو يجادل اليهود ، ومن المستحيل والمخالف للواقع أن يصف النبى (صلىاللهعليهوسلم) نفسه بأنه (أمىّ) وهو يقصد كافرا أو وثنيا لأن بهذا المعنى تكون صفة أمى فيها نوع من الإهانة.
* أيضا هل كان فرانتس بول (Frants Buhl) محقا فى قوله : «إنه لمن المثير للدهشة أن يقتبس محمد بن اليهود كلمة فى لغتهم تعنى الاحتقار» (حياة محمد ـ ترجمة ألمانية هيلدبرج سنة ١٩٥٥ م) ، وحسب قول بول فان تعبير أمى مشتق من أمة والتى تقابل اللفظ اليونانى لايكوس (علمانى) LAIKOS ويرى «بول» أن محمدا كان يعرف فن القراءة والكتابة لكن الكتب المقدسة لدى اليهود والنصارى لم تكن مفهومة بالنسبة له ، وهذا القول يطابق الواقع ، فلقد أوضحه القرآن غير مرة ... إن نقل محمد لعبادات أو قصص توراتية تكشف عن إهانات كان من المستحيل أن تورد لو كان محمد يستطيع قراءة الكتابة التوراتية.