نصا جاهليا من عصر ما قبل الإسلام يؤيد تلك التفرقة بين أهل الكتاب والأميين (الوثنيين) لما كان هناك مشكلة ، ولكن سبرنجر أوقع نفسه فى حلقة مفرغة.
٢ ـ القول الثانى كون كلمة أمى تعنى وثنى ، فهذا فرض سار عليه كل من فنسنك هورفيتز وبلاشير ورودى باريت وآخرون غيرهم.
٣ ـ القول الثالث ويتعلق بالرأى القائل : إن (الأمىّ) هو الذى يقرأ ولا يكتب» ، وهو رأى ينسب إلى الإمام الشيعى جعفر الصادق (انظر المرجع فى المقال «أمىّ» فى كتاب إدوارد وليم ـ القاموس العربى الإنجليزى ـ لندن أدنبرة (١٨٦٣ ـ ١٨٩٣).
لننتقل بعد هذا للمستشرق فنسنك وهورفيتز :
١ ـ أما عن فنسنك فإنه يؤكد فى مقال نشره فى مجلة «الشئون الشرقية» من الصفحة (٢) إلى (١٩) أن كلمة «أمى» تقال لوصف غير أهل الكتاب وهو نفس المعنى الذى حدده سبرنجر قبله بأكثر من خمسين عاما ... ولكنه أضاف أن كلمة «أمىّ» مشتقة من أمة بمعنى شعب وثنى «عرقى» ويتوافق مع الكلمة العبرية «جويم» وردد فنسنك نفس الرأى فى كتابه «العقيدة الإسلامية» كمبردج (١٩٣٢) صفحة (٦٠) ، والجديد عنده هو المقارنة بين الكلمة العربية «أمة» والكلمة اليهودية «جويم».
كلمة «جويم» موجودة فى التوراة «سفر التكوين» (١٤ : ١) فى عبارة «تدعال ملك جويم وتدعال كان أحد أربع ملوك شنوا الحرب ضد الملك برشاع فى وادى الأردن ومن الممكن أن يكون (تدعال) هو نفس الملك المشهور هتييتى تودها ، أما معنى كلمة «جويم» تطلق على شعوب الإمبراطورية الحيثية وكذلك تطلق «جويم» على منطقة أعلى الزاب ففي كتاب يشوع كان أحد الملوك الكنعانيين الذين غلبهم يشوع اسمه ملك جويم الجلجال كما جاء فى الترجمة الإخائية باسم «ملك جلجال الغريب» القاموس الموسوعى للتوراة جويم تورنهدت ـ بريولس (١٨٩٦ م) ، وعلى العموم