٣ ـ فى الفترة المكية الثالثة لم يعد يظهر اسم «الرحمن» فى السور وتكرر قصص الأنبياء السابقين إلى حد الملل.
وينتمى إلى هذه الفترة السور الآتية : السجدة ، فصلت ، الجاثية ، النحل ، الروم ، هود ، إبراهيم ، يوسف ، غافر ، القصص ، الزمر ، العنكبوت ، لقمان ، الشورى ، يونس ، سبأ ، فاطر ، الأعراف ، الأحقاف ، الأنعام ، يوسف.
والفترة الثانية الكبيرة هى العهد المدنى حيث قاد النبى فى المدينة أمة مكونة على أحسن وجه ، ولهذا تزخر السور بالتشريع والقوانين الصادرة باسم الله ، وتتحاشى صياغة هذه القوانين كل المحسنات البلاغية ، وأصبح السجع أقل مراعاة ، والخطاب بيا أيها الناس أصبح أكثر قدرة واستبدل بيا أيها الذين أمنوا ، وأصبح التاريخ الحقيقى للأمة الإسلامية خلال إقامة الرسول بالمدينة ليس كثير من الآيات المنزلة فى هذه الفترة المدنية ، ولذلك أصبح من الأكثر سهولة ترتيب الآيات حسب النزول.
وتنتمى لهذه المرحلة السور الآتية :
البقرة ، البينة ، التغابن ، الجمعة ، الأنفال ، الحجر ، آل عمران ، الصف ، الحديد ، النساء ، الرحمن ، الطلاق ، الحشر ، الأحزاب ، المنافقون ، النور ، المجادلة ، الحج ، الفتح ، الإنسان ، الممتحنة ، النصر ، الحجرات ، التوبة ، المائدة.
ومما يؤخذ على هذا الترتيب التاريخى الملاحظات الآتية :
١ ـ التقسيم الثلاثى للفترة المكية والذى يعرضه نولدكه سبقه فيه جوستاف فايل فى كتابه «الفتوحات الحربية التاريخية فى القرآن ، ط. أ(١٨٤٤ م) ط. ثانية بلفيلد (١٨٧٨ م) Historisch ـ Kritischo, Einleitungindemk oran ١ ereGustavWeiledB ielefeld, ٨٧٨١ وهذا هو الترتيب التاريخى الذى يقدمه فايل :