يأمرنا نبينا
بالتمسك بالقرآن ومن لا يعرف منه شيئا فكيف يمكنه التمسك له.
ومنها أن أمير
المؤمنين والأئمة عليهمالسلام كانوا يحتجون على مخالفيهم في الإمامة بالقرآن ولو كان علم
القرآن في آياته وبيناته مخصوصا بالنبي صلىاللهعليهوآله وأوصيائه لقال مخالفوهم بأنا لا نفهم من القرآن شيئا فكيف
يكون حجة علينا.
ومنها أن الإمام
قال في الحديث المروي من أخذ ولايتنا من القرآن لم يضل بالفتن وإلا فلا يؤمن فلو
أن القرآن لم يعرف منه شيء إلا بتفسير الإمام عليهالسلام فالتمسك به في معرفة الإمام يكون دوريا.
ومنها أخبار كثيرة
متفرقة دالة على إرجاع الأئمة عليهمالسلام أصحابهم إلى القرآن والاستفادة منه والتدبر في آياته
وبالجملة الأدلة القطعية الدالة على جواز الاستفادة من القرآن كثيرة فلذا جرت سيرة
المسلمين من زمان النبي صلىاللهعليهوآله إلى زماننا هذا على التمسك بآياته والاستدلال بها فما دل
على خلافها مطروح أو مؤوّل والله العالم
الكلام في الإجماع
١٠ ـ وفيه فصلان ـ
الفصل الأول في كيفية تحصيله فنقول إن الأصل في الإجماع كما قال شيخ المشايخ
العظام (الشيخ مرتضى الأنصاري قدسسره) هو الأصل عند العامة وهم الأصل له فنقول لهم إن المراد من
الإجماع إن كان اتفاق كل أمة محمد صلىاللهعليهوآله من جميع البلدان والأمصار في عصر واحد على أمر واحد فذلك
لم يتفق لأحد في عصر من