٩٥ ـ ألا رجلا جزاه الله خيرا |
|
يدلّ على محصّلة تبيت (١) |
ولا دليل له لأن التقدير : ألا ترونني رجلا؟.
فإن لم يكن مفردا ـ وأعني به المضاف والشبيه به ـ أعرب نصبا نحو : «لا خيرا من زيد» ولا عمل لها في المعرفة البتة وأما نحو :
٩٦ ـ تبكّي على زيد ولا زيد مثله |
|
بريء من الحمّى سليم الجوانح (٢) |
وقول الآخر :
٩٧ ـ أرى الحاجات عند أبي خبيب |
|
نكدن ولا أميّة في البلاد (٣) |
وقول الآخر :
٩٨ ـ ............... |
|
لا هيثم اللّيلة للمطيّ (٤) |
وقوله عليهالسلام : «لا قريش بعد اليوم إذا هلك كسرى فلا كسرى بعده» فمؤول.
و (رَيْبَ) اسمها وخبرها يجوز أن يكون الجار والمجرور وهو (فِيهِ) إلا أن بني تميم لا تكاد تذكر خبرها ، فالأولى : أن يكون محذوفا تقديره : لا ريب كائن ويكون الوقف على (رَيْبَ) حينئذ تاما وقد يحذف اسمها ويبقى خبرها قالوا : لا عليك أي لا بأس عليك ، ومذهب سيبويه أنها واسمها في محل رفع بالابتداء ولا عمل لها في الخبر ، ومذهب الأخفش أن اسمها في محل رفع وهي عاملة في الخبر. ولها أحكام كثيرة وتقسيمات منتشرة مذكورة في النحو.
__________________
(١) البيت لعمرو بن قعاس ، أو قنعاس المرادي المذحجي.
انظر الكتاب (٢ / ٣٠٨) ، النوادر (٥٦) ، وشرح المفصل لابن يعيش (٧ / ٥) ، (٩ / ٨٠) ، الخزانة (١ / ٤٥٩) ، (٣ / ١١٢ ، ١٥٦) ، (٤ / ٤٧٧) ، العيني (٢ / ٣٦٦) ، (٣ / ٣٥٢) ، الهمع (١ / ٥٨) ، شرح شواهد المغني (٧٧ ، ٢١٩) ، الأشموني (٢ / ١٦) ، المحصلة : المرأة تحصل تراب المعدن قال البغدادي بعد أن ذكر هذا التفسير نقلا عن العلماء : «وهذا كما ترى ركيك» ، والظاهر ما قاله الأزهري في التهذيب فإنه أنشد هذا البيت وما بعده وقال : هما لأعرابي أراد أن يتزوج امرأة بمتعة فصاده مفتوحة. وانظر البيت في التهذيب (٤ / ٢٤٢) ، والشاهد فيه نصب رجل وتنوينه.
(٢) البيت لجرير. انظر ديوانه (٨٠) وعجزه في الديوان :
............... |
|
صحيحا من الحمى شديد الجوانح |
وانظر الخزانة (٢ / ٩٨) ، الهمع (١ / ١٤٥) ، الدرر (١ / ١٢٤) ، المقرب (١ / ١٨٩) ، يس (١ / ٢٣٦).
(٣) البيت لعبد الله بن الزبير الأسدي من أبيات يهجو بها عبد الله ابن الزبير بن العوام. انظر الكتاب (٢ / ٢٩٦) ، أمالي ابن الشجري (١ / ٣٢٩) ، شرح المفصل لابن يعيش (٢ / ١٠٢) ، الأغاني (١٠ / ١٦٣) ، ونسبه لعبد الله بن فضالة ، والخزانة (٢ / ١٠٠) ، الهمع (١ / ١٤٥) ، الأشموني (٢ / ٤) ، الشذور (٢٦٥) (٩٩) ، المقتضب (٤ / ٣٦٢). والشاهد فيه : نصب «أمية» بالتبرئة ، على معنى : ولا أمثال أمية.
(٤) البيت في الكتاب (٢ / ٢٩٦) ، المقتضب (٤ / ٣٦٢) ، ابن الشجري (١ / ٣٢٩) ، وشرح المفصل لابن يعيش (٢ / ١٠٢) (٤ / ١٢٣) ، الخزانة (٢ / ٩٨) ، الهمع (١ / ١٤٥) ، الأشموني (٢ / ٤) ، استشهد به على نصب «هيثم» بلا وهو علم معرفة ، وجاز ذلك لأنه أراد : لا أمثال هيثم ممن يقوم مقامه في جداء المطي ، فصار العلم سائغا ، إذ أدخله من جملة المنفيين وهو كقولهم : قضية ولا أبا حسن لها ، يراد عليّ بن أبي طالب ، والمعنى ولا قاضي ولا فاصل مثل أبي حسن لها.