الإيجاد. وإن كان عالما بها ، لا كما هي عليه من جميع الجهات فيلزم جهله من بعض الحيثيّات ، تعالى عن ذلك علوّا كبيرا.
وذلك ؛ لأنّ تحصيل الحاصل إنّما يلزم لو كان علمه السابق بحضور المعلومات بأنفسها عنده في الأزل وقد عرفت بطلانه ، والجهل من بعض الحيثيّات أيضا إنّما يلزم إذا كان علمه الأزلي إجماليّا وقد ذكرنا أنّه لا يلزم القول به ، بل هو تفصيلي محيط بجميع الأشياء بلا لزوم محذور ، فقد اندفع الإشكال بحذافيره ، ومنه التوفيق والهداية إلى سواء الطريق. تمّت.